قال عبده الجندي نائب وزير الإعلام في اليمن أن قوات الجيش احبطت محاولة للإستيلاء على محافظة تعز من قبل قوات المعارضة وقوات المنشقة التابعة اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية. وأضاف الجندي في حديث مع الصحفيين مساء أمس الاثنين أن قوات الحرس الجمهوري بمحافظة تعز احبطت مخططا للإستيلاء على المحافظة دبر لها احزاب المعارضة(اللقاء المشترك) بقيادة ضباط من الفرقة الأولى مدرع.. في إشار منه الى الاشتباكات التي جرت في ساعة مبكرة أمس الاثنين بين قوات الحرس ومسلحين قبليين ينتمون لحزب الإصلاح وأسفرت عن مقتل 4 منهم جنديين وأصابة اخرين من الطرفين. وقال الجندي أن القائم باعمال الرئيس عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كلف عدداً من القيادات العسكرية والسياسية بالنزول لمحافظة تعز لإعادة الجيش لثكناته بعد الاتفاق على التهدئة مع كافة الأطراف السياسية بما فيها أحزاب أحزاب المشترك إلا أن عملية غادرة من قبل عدد من المسلحين بقيادة أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع الذين غادروا معسكراتهم بصنعاء إلى تعز ليبدؤا بالاستيلاء على النقاط الأمنية. وأكد نائب وزير الإعلام أن تنفيذ هذا المخطط التخريبي فشل بمساعدة مجموعات وطنية استيقظت ضمائرهم وأبلغوا الجهات المختصة مما جعل الجيش وأجهزة الدولة تعود لتطوق أولئك المسلحين على غفلة منهم، فسقط منهم أثناء المقاومة من سقط، والبعض الآخر استسلم لسلطات الدولة. وقال الجندي في المؤتمر الصحفي"ان تلك المجاميع كانت تخطط للاستيلاء على تعز والقيام باغتيال العديد من قيادات الدولة ورموزها والقيام بعدد من التفجيرات..." غير أن نائب وزير الإعلام كشف عن أن خوف عدد من تلك المجاميع المسلحة على المحافظة وأمنها واستقرارها جعلها تقوم بإبلاغ الجهات المعنية بالمحافظة بذلك المخطط الخبيث الذي يستهدف أمن واستقرار المحافظة مما جعل الدولة تتحرك بسرعة في نشر رفد من الدبابات من اللواء 33 ومن معسكر الحرس الجمهوري بالجند التي قامت بتطويق تلك المجاميع وإجبار بعضها على تسليم نفسها وأسلحتها وهروب البعض الآخر. وأتهم نائب وزير الإعلام عبده الجندي اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع بمحاولة الإنقلاب على الشرعية والتمادي في الاستفزاز وحركة مستمرة في التوسع والإعتداء على سلطات الدولة والدفع بالبلاد الى الحرب الأهلية مشيرا الى أن أخر هذه الاعتداءات الهجوم على معسكر الصمع بأكثر من 2000 مسلح معظمهم من الفرقة الأولى مدرع المجهزين بكل الأسلحة والعتاد بالتعاون مع الميليشيات التابعة للإخوان المسلمين في اليمن. لكن الجندي ناشد محسن بحق الأيام الرمضانية وبحق الدين وبحق الحكمة اليمانية أن لا يكون الأخير الرجل السباق في إشعال فتيل الحرب الأهلية في اليمن قائلا له" أنت رجل سبعيني وليس من مصلحتك أن تقابل الله تعالى ويدك ملطخة بدماء اليمنيين". وحول تهديد الشيخ صادق الأحمر وتحريضه الصريح ضد الشرعية الدستورية وتحديه رئيس الجمهورية أكد الجندي بأن اجتماع طارئ لعدد من مشائخ اليمن الذين جاءوا للعاصمة صنعاء من كل حدب وصوب لتحديد موقف واضح من صادق الأحمر. ونبه الجندي الى إن الاعتداءات المسلحة التي تطال قوات الجيش والمصالح العامة في عدد من المحافظات اليمنية التي تقودها عناصر وميليشيات تابعة لحزب الإصلاح(الإخوان المسلمين) وهي بهدف تفجير الأوضاع في البلاد ودفعها نحو حرب أهلية باعتبار أنهم خرجوا إلى الشوارع ولا يريدون أن يعودوا إلى أدراجهم إلا بعد الاستيلاء على السلطة. وخاطب الجندي قيادات الإصلاح"أنتم تعرفون أن عصر الانقلابات قد ولى زمانه". وقال: نحن لا نتهم الحوثيين ولا الناصريين، ولا الاشتراكيين كونهم حريصين على أن لا تدخل البلاد في حرب أهلية". وأكد عبده الجندي بأن رئيس الجمهورية بكلمته الموجهة من مشفاه يوم أمس بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك كان حريصاً على الأمن والاستقرار، داعياً جميع الأطراف إلى الحوار مجدداً على أساس المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن الدولي، وتجنب العنف إذ يفضل السلام.. وأشار إلى أن غياب الرئيس صالح لظروف صحية ناجمة عن الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه وقيادات الدولة في مسجد النهدين، لا تعني العجز الذي حدده الدستور اليمني كسبب لنقل السلطة إلى النائب.