نجحت قوات الجيش ضمن هجوم واسع بمساندة قوات من مكافحة الإرهاب ورجال القبائل في المواجهات الجارية مع مسلحي القاعدة بمحافظة ابين جنوبي اليمن في فتح الطريق أمام القوات والوصول إلى المثلث المؤدي إلى ملعب الوحدة من جهة والى الطريق القديمة المؤدية إلى مدينة زنجبار عاصمة المحافظة من جهة, بعد تصفية الجيوب الإرهابية وتطهير مساحات واسعة من جهة وادي دوفس وتأمينها, وضيقت الخناق على عناصر الإرهاب داخل مدينة زنجبار. وكان الهجوم الذي وصف بالأوسع بدء الأربعاء الماضي من جهات وادي دوفس والجنوب والغرب لمدينة زنجبار وباتجاه اللواء 25 المرابط خارج المدينة التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة مع عدد من المناطق بمحافظة أبين منذ مايو الماضي. وكانت معارك شرسة قد وقعت خلال الايام الماضية بين مسلحي التنظيم يطلقون على أنفسهم "انصار الشريعة" وقوات الجيش المتقدمة في وادي دوفس الواقع في ضواحي مدينة زنجبار والمتاخم لمدينة عدن من جهة الغرب. وقال بيان لمصدر عسكري مسئول في محافظة أبين أمس الاربعاء أنه بعون الله وتوفيقه تمكن أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة خلال الساعات الماضية من تحقيق نجاحات كبيرة في عملية تطهير عدد من المناطق التي تتمترس فيها العناصر الإرهابية من تنظيم " القاعدة " بمحافظة أبين. وأوضح المصدر أن أبطال القوات المسلحة والأمن وجهوا ضربات دقيقة وموجعة للعناصر الإرهابية ودمروا عددا من أوكارهم وجيوبهم التي يتمركزون فيها في بعض المزارع غرب مدينة زنجبار. وأضاف "كما تم تدمير عددا من المخازن لتلك العناصر التي كدسوا فيها الأسلحة والذخائر والعتاد والتي استخدموها في عملياتهم الإرهابية ضد أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين وسقط من تلك العناصر العشرات بين قتيل وجريح". وأكد المصدر أن تلك الضربات القاسية أدت إلى فتح الطريق أمام أبطال القوات المسلحة والأمن ووصولهم إلى المثلث المؤدي إلى ملعب الوحدة من جهة والى الطريق القديمة المؤدية إلى مدينة زنجبار من جهة, بعد تصفية الجيوب الإرهابية وتطهير مساحات واسعة من جهة وادي دوفس وتأمينها, وضيقت الخناق على عناصر الإرهاب داخل مدينة زنجبار. وأشار إلى أن مجاميع من العناصر الإرهابية لاذت بالفرار ويجري حاليا ملاحقتهم للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع, لافتا إلى أن أبطال القوات المسلحة والأمن سيواصلون واجبهم الوطني حتى استكمال تطهير مدينتي زنجبار وجعار والمناطق الأخرى من من عناصر الإرهاب التي تتحصن فيها. وأشاد المصدر بالهبة الشعبية للمواطنين بشكل عام وأبناء محافظة أبين بشكل خاص والتفافهم حول أبطال القوات المسلحة والأمن وشعورهم بالمسئولية الوطنية للتصدي لتلك العناصر وأعمالها الإرهابية وفكرها المتطرف الضال, ورفضهم وجود تلك العناصر في مناطقهم. وثمن المصدر تثمينا عاليا مشاركة المواطنين الفاعلة مع أبطال القوات المسلحة والأمن في المواجهات ضد تلك العناصر الإجرامية والتي نتج عنها استشهاد وإصابة عدد منهم, إضافة إلى من استشهد من أبطال القوات المسلحة والأمن. وكانت دائرة المواجهات في محافظة أبين جنوبي اليمن قد اتسعت بين الجيش ومسلحين تنظيم القاعدة قبل اكثر من اسبوعين مع إعادة المسلحين سيطرتهم على مدينة شقرة الإستراتيجية ، وتنفيذ هجمات انتحارية طالت وجاهات رجال القبائل المتعاونة مع الجيش في القتال.