تشهد العاصمة اليمنية في الاثناء ما يشبه حرب شوارع تجددت اليوم بين القوات الحكومية ومناصريها من جهة والقوات المنشقة ومليشيات "الاخوان المسلمين" من جهة اخرى ، في اعقاب تظاهرة كسر الحواجز الامنية للمنادين بإسقاط النظام والتي جرت ظهرا وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى . هذه التطورات جاءت وفقا لتوقعات التصعيد الذي كشفت عنه احراب المعارضة بقيادة الاخوان قبل ايام لتفجير الاوضاع بالتزامن مع احالة ملف اليمن لمجلس الامن عبر الزج بشباب الاعتصامات في مذبحة جديدة وعلنية لاستثمار دمائهم كرصيد يتاجر به في المحافل الدولية بمساعي الاطاحة بالنظام وسط جدلية "القاتل المجهول" من المرتزقة ومعدومي الاخلاق والضمير الانساني ، المستفيد الابرز من هكذا توجه. وافادة وسائل اعلام تابعة للمعارضة اليمنية بسقوط نحو 10 قتلى من المتظاهرين في مسيرة كسر الحواجز الامنية بالإضافة الى سقوط عشرات الجرحى بالرصاص والغازات المسيلة للدموع اثناء محاولتهم اختراق نقطة التماس بين القوات المنشقة والحكومية باتجاه جولة عصر الزبيري حيث كانت دارت مواجهات مسلحة وقتال عنيف قبل اسابيع مع تصعيد 18 سبتمبر الماضي وما لحقه من شد امني متواصل بالمتارس والاليات والمسلحين. غير أن مصدر مسئول في وزارة الداخلية اليمنية كذب مقتل عشرة أشخاص من المتظاهرين بالعاصمة صنعاء اليوم , وأكد المصدر أن ذلك ادعاءات كاذبة لغرض التضليل والتزييف على الرأي العام المحلي والعالمي-حد قوله. وأعلن المصدر في الداخلية عن قيام العناصر المندسة في صفوف المتظاهرين بقتل أحد جنود الأمن وجرح عشرة آخرين وإعطاب ثلاث عربات تابعة لمكافحة الشغب. وتشهد العاصمة صنعاء منذ ظهر اليوم في احياء "عصر غربا ، والحصبة وصوفان والجراف شمالا، والقاع مع الزراعة شرقا ، وهائل باتجاه الزبيري جنوبا".. اشتباكات بمختلف انواع الاسلحة. واتهمت وزارة الدفاع اليمنية مليشيات حزب الإصلاح " الإخوان المسلمين" –اكبر احزاب تكتل المعارضة والفرقة الأولى مدرع المنشقة وأولاد الأحمر بقصف الأحياء السكنية في حي عصر وشارع هائل بالعاصمة صنعاء والاعتداء على رجال الأمن. واضافت في بيان " كما قامت عصابات أولاد الأحمر بإطلاق قذائف الهاون على حارة ياسر وحارة خضير في صنعاء القديمة وأصابت منزلين, وقامت تلك العصابات بقصف منازل المواطنين في حي الجراف مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين وإلحاق أضرار كبيرة بمنازلهم". واكدت تعرض منزل الدكتور فرج بن غانم -رئيس الوزراء الاسبق- في حي صوفان للقصف من عصابات الاحمر ما أدى إلى استشهاد أحد أقربائه ويدعى عامر فرج بن غانم, وأطلاق النار بكثافة على منزل الأستاذ عبدالقادر باجمال رئبس الوزارء السابق في الحي نفسه, ومنزل ابنة ولد السفير عبدالملك الطيب مستخدمين قذائف الهاون مما أدى إلى وقوع إصابات في الأرواح وأضرار مادية, كما قصفوا مبنى وزارة العدل بعدة قذائف هاون. وذكر البيان "أن قوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة قامت باحتلال مدرسة الفرات في شارع الزراعة وأقامت عددا من الحواجز ونقاط التفتيش في الشارع بعد أن قام أفراد من الفرقة بالانتشار بالآليات والمدرعات على امتداد شارع الزراعة والعدل".