خاص - بعد 9 أشهر من الاحتجاجات واستغلال الدين والقوة العسكرية والتهديد والوعيد حينا والاستجداء حينا آخر، فشلت جهود صناع قرار المعارضة اليمنية في تحالف أحزاب المشترك وشركائهم في الفرقة المنشقة وجامعة الإيمان في إقناع المجتمع الدولي ودول الغرب عدم وجود تنظيم القاعدة في اليمن ، حيث أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد من زيادة التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وخطر حدوث هجمات إرهابية جديدة في أجزاء اليمن. وفيما طالب قراره بشأن اليمن رقم (2014) المعارضة المسلحة بالامتناع عن ارتكاب العنف والاستفزاز والكف عن استخدام القوة وسيله لبلوغ أهداف سياسية جدد مجلس الأمن تأكيده على أن الإرهاب بشتى أشكاله ومظاهرة يشكل خطراً من أشد الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة أياً كانت دوافعها. وفي اتهام ضمني للمعارضة في حزب الإخوان المسلمين ومليشياتهم المسلحة بدعم القاعدة والتعاطف معها طالب قرار مجلس الأمن في فقرته ال(7) من وصفها ب"المجموعات المعارضة" بنبذ العنف والكف عن استخدام أي عمل إرهابي من أجل الوصول إلى السلطة ، في إشارة إلى الاعتداء الإرهابي على مسجد دار الرئاسة في ال3 من يونيو الماضي والذي استهدف رئيس الجمهورية وعدد من قيادات الدولة ، وعند هذه الحادثة أدان قرار مجلس الأمن كافة الهجمات الأرهابية وغيرها التي تستهدف المدنيين والسلطات في اليمن بما في ذلك الهجمات التي تهدف إلى تقويض العملية السياسية في اليمن (من قبيل الهجوم الذي شن على المجمع الرئاسي في صنعاء 3 يونيو/ حزيران 2011م) حسب مضامين القرار الأممي. وجاء الاتهام الضمني للمعارضة اليمنية في حزب الإصلاح بدعم والتعاطف مع القاعدة واستخدام أعمال عنف وهجمات إرهابية لتحقيق مصالح سياسية ، في حين يبذل علماء وزعماء ونشطاء (إخوان المشترك) أقصى جهودهم مستخدمين كافة السبل لاقناع الجتمع الدولي بعدم وجود تنظيم القاعدة في اليمن قبيل أن يتحول موقفهم هذا فجأة إلى تقديم تعهدات للمجتمع الدولي واعضاء مجلس الأمن وشركاء مكافحة الارهاب بقدرتهم على القضاء على تنظيم القاعدة ومحاربتها (قتال حياة أو موت..) كما جاء في تصريحات صحافية للواء المنشق علي محسن الأحمر، وناطق المشترك محمد قحطان ، وأنهم خير من يتحاور (مع القبائل حيث تتواجد القاعدة ..) كماء جاء في تصريح صحافي موثق للقيادي في الاصلاح والمشترك الشيخ حميد الأحمر ، خلافا لماتضمنه بيان علماء الزنداني الذي ذهب حد التبرير للمجتمع الدولي بالتدخل العسكري طالما وذلك سوف يؤدي إلى اسقاط نظام الرئيس صالح وتنصيبهم بديلاً عنه. وفي حين كان كهول المشترك وساسته يجوبون الشرق والغرب خلال الايام الماضية في رحلات مكوكية لما يمكن تسميتها أوسع حملة تسول سياسي واستجداء في تاريخ العلاقات الدولية والدبلوماسية ، وفي وقت كان فريق المشترك المهاجر يطوف أروقة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وروسيا والصين جاء قرار مجلس الأمن بشأن اليمن مشدداً على ان أفضل حل للازمة الراهنة في اليمن يكمن في عملية انتقال سياسي شامل يقودها اليمن وتستجيب لمطالب الشعب اليمني وتطلعاته المشروعة إلى التغيير.. معلناً بذلك وفاة مسمى "الثورة الشبابية" والذي ستتهم احزاب المشترك اليوم باستخراج شهادة وفاتها معمدة بشرعية دولية مثلما اتهمت بالأمس بخطفها .!!