دعا سفير الاتحاد الأوربي بصنعاء قيادات في المعارضة اليمنية تحشد في الخارج دعما دوليا لإسقاط النظام في الداخل – دعاهم- للعودة الى اليمن والبدء بعملية الحوار السياسي وتنفيذ الخطوات الأولى التي تم التوصل إليها بين كافة الأطراف السياسية في اليمن، مشيرا الى "ان الرئيس صالح وضع عدد من المقترحات الهامة لحل الأزمة في اليمن الا ان بقاء أقطاب المعارضة اليمنية في الخارج قد أعاق وأخر الوصول إلى حل سريع للازمة في البلاد".. واوضح السيد. ميكيلي سيرفوني دي أورسو رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن في مؤتمر صحفي له اليوم الثلاثاء بصنعاء ان الية تنفيذ المبادرة الخليجية والمقترحات الجديدة للحكومة اليمنية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي - انتخابات مبكرة – تشكيل حكومة ائتلاف وطني – تشكيل لجنة امنية من كل الاطراف كمرحلة اولى من تنفيذ المبادرة. ودعا الدبلوماسي والمسئول الاوروبي كافة الاطراف السياسية اليمنية الى "ان تضع مصالحها الحزبية جانبا "، مضيفا "أننا في الاتحاد الأوروبي نراقب الوضع في اليمن عن كثب وسنحمل المسئولية الطرف الذي يرفض الحل السياسي". وفيما حذر السفير الاوربي كافة الاطراف اليمنية من مغبة اعتماد الحل العسكري للازمة ، شدد على التزام الجميع الالتزام بخطوات الحل السياسي للازمة وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن. وقال ان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية استجاب لمطلب المشترك الرئيسي بإصداره قرارا بتفويض نائبه المناضل عبده ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بالتوقيع على المبادرة الخليجية وإجراء الحوار السياسي مع المعارضة والانتقال السلمي للسلطة في اليمن وان على أقطاب المشترك الذين يتواجدون خارج اليمن حاليا العودة إلى اليمن للبدء بخطوات تنفيذ المبادرة الخليجية. واوضح المسئول الأوروبي:"ان الاتحاد الأوروبي يدعم وحدة وامن واستقرار اليمن كما ان الموقف الأوروبي يدعم تطلعات الشعب اليمني"- حسب تعبيره . واضاف :"ندرك اليوم ان الشعب اليمني يعيش ظروف حرجة ونحن لن ننحاز لاي طرف سياسي على حساب طرف سياسي اخر في اليمن وانما نقف الى جانب الشعب اليمني وندعم الحل السلمي للازمة ونؤكد على ضرورة التزام كل الاطراف في اليمن بالحل السياسي لازمتهم الراهنة ولسنا هنا لإملاء أي نموذج لليمنيين فهم وحدهم من يكتبون تاريخهم وهم من بيدهم حل ازمتهم خلال ساعة واحدة من الزمن اذا صدقت النوايا من قبل كل الأطراف ورغم اننا اليوم بتنا مقتنعين اننا قد قربنا من الحل كثيرا للازمة اليمنية ونحن نتطلع الى حل سلمي تفاوضي بين كل الاطراف السياسية في اليمن". وعبر عن امله في ان يكون العيد مناسبة "لنزف للشعب اليمني بشرى حل ازمتهم خلال الايام القليلة المقبلة "، مشددا على استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية والتوقيع عليها . وأشار إلى أن قادة المعارضة اليمنية المتواجدين في الخارج تمت دعوتهم للعودة إلى صنعاء على أمل الانتهاء من كافة القضايا وإعلان التوصل إلى اتفاق قبيل عيد الأضحى خاصة وأن نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المتواجد في واشنطن للعلاج سيعود خلال الأيام القادمة. وقال:"نحتاج الى ان نرى اقتران الاقوال بالافعال والجميع في اليمن يجمع ان الرئيس علي عبدالله صالح عندما يكون عازما على تحقيق شىء فانه يحدث فهو صاحب الأفعال الشجاعة كما عهدناه وان الوقت في اليمن اصبح غير متسع فيه للتسويف وان أوضاع اليمن لا تتحمل التأخير في الانفراج السياسي وان 24 مليون يمني لايمكنهم الانتظار اكثر وان الغالبية الصامتة في اليمن هي مع مطلب التغيير السلمي الديمقراطي نحو الافضل". واكد على أهمية "الالتزام السياسي بكل ما احتواه قرار مجلس الأمن والتنفيذ لكل بدونه كمنظومة متكاملة من قبل كافة الأطراف السياسية في اليمن". واضاف "ان جمال بن عمر مبعوث الامين العام للامم المتحدة من المنتظر ان يزور اليمن خلال الاسابيع القليلة القادمة لرفع تقريره الى مجلس الامن عن مدى التزام الاطراف السياسية في اليمن بهذا القرار "، محذرا بالقول"أن أي طرف سيميل الى العنف وخيار الحرب فاننا جميعا سنقف ضده وندينه لان المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي يدعم حل الازمة سياسيا في اليمن". واوضح انه اجرى مناقشات مع كافة الاطراف السياسية اليمنية حول تنفيذ ماتظمنه قرار مجلس الامن رقم 2014 الخاص باليمن . واضاف "كما تمت مناقشة وضع آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية وكانت كل الاطراف على وشك التوصل الى الاتفاق النهائي لولاء غياب اقطاب المعارضة خارج اليمن ونأمل عودتهم الى صنعاء قبل نهاية العيد". وجدد السفير الاوروبي التزام الاتحاد الاوروبي بدعم وحدة وامن واستقرار اليمن"، مشيرا الى الشراكة الفاعله فاعل مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي في مكافحة الارهاب والتطرف. هذا وحضر فعاليات المؤتمر الصحفي السيد جان ماري صفا رئيس القسم السياسي لبعثة الاتحاد الاوروبي لدى الجمهورية اليمنية.