قتل 17 من الحرس الثوري الإيراني أمس في انفجار وقع قرب مدينة ملارد التابعة لمحافظة البرز غرب طهران، فيما شكلت السلطات خلية أزمة للتحقيق في ملابسات الحادث. ونسبت قناة «العالم »الايرانية الى مصدر مسؤول في الحرس الثوري الايراني قوله امس ان انفجارا وقع في مستودع للعتاد بمنطقة بيدكنه في ناحية ملارد على بعد سبعين كيلومترا غرب العاصمة طهران. وقال إن 17 من منتسبي الحرس الثوري قتلوا في الانفجار خلال عملية نقل عتاد في «معسكر أمير المؤمنين» بمدينة ملارد. وسقط في الانفجار جرحى نقلوا الى ثلاث مستشفيات بمدينة شهريار القريبة من مكان الانفجار. وبدأت ثلاثة فرق تابعة للحرس الثوري عملية التحقيق في ملابسات الانفجار، فيما عقدت وزارة الداخلية الايرانية اجتماعا طارئا لدراسة ملابسات الحادث. وقال النائب عن المدينة في البرلمان الإيراني حسين غروسي ان لجنة الأزمات بدأت التحقيق في الحادث. وقال شهود عيان لوكالة «رويترز» ان الانفجار كان قويا لدرجة ان السكان سمعوا دويه في الاحياء الغربية بطهران على بعد 45 كيلومترا من موقع الحادث. واعتقد كثيرون ان زلزالا ضعيفا هز المنطقة. وقالت بعض تقارير وسائل الاعلام ان الانفجار الاول تبعه انفجار آخر. ولم تربط أي تقارير الانفجار بأي غارات جوية أو هجمات أخرى. وشعر سكان وسط العاصمة بالانفجار الذي أحدث ارتجاجاً في النوافد والأبواب في محيط القاعدة العسكرية. وأوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن المسؤول الأمني بمكتب حاكم طهران علي رضا جان قوله: «أصداء الانفجار دوت للغرب من المدينة»، مشيرا الى ان الانفجار بلغ مداه مدينتي طهران وكرج. وذكر موقع «بسدران» أن مستودع الذخيرة عائد للحرس الثوري، وهو جيش النخبة في النظام الإيراني. وقال الموقع إنه سينشر المزيد من التفاصيل لاحقاً. وهذا التفجير يعد الثاني منذ أزيد من عام حيث وقع الأول في 12 اكتوبر من العام الماضي في مستودع ذخائر تابعة للحرس الثوري في خرام اباد بغرب ايران وأدى الى مقتل 10 أشخاص واصابة عدد من الجنود. وقالت السلطات آنذاك انه مجرد حادث.( وكالات )