لليوم الثاني على التوالى يواصل فرقاء الحياة السياسية في اليمن (سلطة ومعارضة) حوارات مكثفة بمنزل نائب الرئيس وامين عام المؤتمر الحاكم الفريق عبدربه منصور هادي بالعاصمة اليمنية صنعاء وسط مخاوف افشال اطراف تجارية وعسكرية لجهودهم الحثيثة في وضع اللمسات الاخيرة على ارتفاق مرتقب من المتوقع ان ينهي ازمة سياسية وصفها نائب الرئيس ب(اللعينة) . وعلمت (الوطن) من مصادر مطلعة ان جلسة حوارية اتسمت بالتفاؤل عقدت امس السبت بمنزل نائب الرئيس بين قيادات في المشترك المعارض منهم رئيس التكتل وامين عام الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان وامين عام الاصلاح عبدالوهاب الانسي واخرين وبين قيادات من المؤتمر الحاكم وحلفاءه بينهم الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر ومستشار الرئيس صالح وهو اللقاء الاول من نوعه والذي يجمع قيادات من التكتلين السياسيين منذ تفاقم الازمة السياسية وموجة الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس صالح في فبراير من العام الجاري . جلسات الحوار المكثفة والتي بدأت الجمعة برعاية مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر تتركز حسب المصادر حول استكمال الاتفاق على بنود الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية قبيل التوقيع على الاخيرة منتصف هذا الاسبوع مالم تتمكن اطراف وقوى عسكرية وتجارية من افشال جهود الطرفين . وكشفت مصادر سياسية ودبلوماسية في صنعاء، عن بوادر اتفاق وشيك بين الحزب الحاكم والمعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وربما يتم توقيعها الثلاثاء المقبل في العاصمة السعودية الرياض، ونقلت " المدينة " السعودية عن تلك المصادر ان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، آجل مغادرته إلى السعودية إلى الثلاثاء، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي على تأجيل جلسته المقررة يوم 21 نوفمبر حول اليمن إلى 28 نوفمبر بناء على طلب من سفراء الدول الدائمة العضوية في صنعاء، ومن اجل استكمال مفاوضات الساعة الاخيرة بين المؤتمر والمشترك. وقالت المصادر ل "المدينة" إن هذا التأجيل، جاء عقب خلافات برزت بين - السلطة والمعارضة- حول التوقيع أيهما يتم أولا التوقيع على المبادرة ام الآلية، حيث ترى المعارضة ان يتم التوقيع أولا على المبادرة الخليجية من قبل الرئيس صالح او من يفوضه، بينما يصر الحاكم التوقيع أولا على الآلية ثم بعد ذلك التوقيع على المبادرة. وتوقعت المصادر أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق اليوم الأحد أو غد الاثنين كحد أقصى، "حيث أنه لم تعد هناك إلا بضع نقاط متعلقة بآلية تنفيذ المبادرة الخليجية يجري التحاور حولها "، على حد قول المصادر التي أشارت الى أنه سيتم التوقيع بالأحرف الأولى على " الآلية التنفيذية " في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء.