أعلن المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر أنه سيتم رسميا التوقيع على اتفاق على عملية الانتقال السياسي في اليمن بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي واستناداً لدعوة مجلس الأمن الدولي في قراره رقم (2014) لعام 2011م ، اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض. بن عمر وفي مؤتمر صحفي بصنعاء قبيل مغادرته الرياض ظهر اليوم لحضور فعاليات التوقيع ، عبر عن سعادته للتوصل إلى الاتفاق ، معتبرا إياه "بمثابة خطوة مهمة بالنسبة للشعب اليمني لحل الأزمة السياسية في البلاد والانتقال ببلدهم نحو مستقبل أفضل". وحول التفاصيل اوضح جمال بن عمر إن الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية براعية الأمم المتحدة يخول نائب الرئيس بصلاحيات اللازمة لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فترة زمنية لا تزيد عن 90 يوماً لحظة التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها. وخلال هذه الفترة والفترة الانتقالية التي تمتد لعامين تشكيل حكومة وفاق وطني وعقد مؤتمر حوار وطني شامل بضمان مشاركة واسعة في هذه العملية من أجل رسم مستقبل اليمن. وتتبع ذلك عملية مراجعة الدستور التي ستكون المشاركة فيها مفتوحة لممثلين عن كافة مناطق اليمن ومكونات المجتمع اليمني وسيكون الآن أمام الناشطين السياسيين فرصة تنظيم أنفسهم في أحزاب سياسية والتنافس وفق شروط متساوية في الانتخابات التي ستقعد في نهاية المرحلة الانتقالية التي تستمر عامين. وأعرب عن أمله آمل أن تؤدي هذه الخطوة لإيجاد أسس قوية لعملية انتقالية شاملة يشارك فيها جميع اليمنيين وتعطي المجتمع المدني والشباب والمرأة مشاركة حقيقة في مستقبل اليمن . ولهذه الغاية أوضح بن عمر انه تقرر أن تنخرط حكومة الوفاق الوطني المقبلة فوراً في حوار مع الشباب في الساحات للحصول على دعمهم لمشاركة حقيقية ونشطة في العملية السياسية. كما دعا ، كافة الأطراف اليمنية لاحترام تعهداتها في اتفاق ووفق كافة أعمال العنف فوراً لتوقف عن أية استفزازات أخرى والعمل معاً بنية طيبة نحو التنفيذ الكامل للاتفاق. وأشاد المبعوث الأممي ب"دور والتزام الرئيس علي عبدالله صالح الذي مكن من بدء العملية الانتقالية "كما ثمن "الدور الذي لعبة نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي وممثلو المؤتمر الشعبي العام والمجلس الوطني وهو ما مكن من إنجاز هذا الاتفاق"، مثمنا كذلك بالدور الهام الذي لعبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودولة الأعضاء وأعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي في تشجيعهم الأطراف على الانتقال السلمي للسلطة. ولفت بن عمر الى انه سوف يقدم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الثاني والعشرين من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الحالي والذي سيتطرق إلى هذه المفاوضات إضافة إلى باقي القضايا الأخرى ذات الصلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2014). وقال "إن الاتفاق يضع لبنه هامة تجاه الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسيادة أراضيه ويضع الأسس لتعافي الاقتصادي وعلى كل فقد عاش الشعب اليمني معاناة شديدة نتيجة للأزمة التي مرة بها البلاد وسيكون من الضروري إنجاح هذه الاتفاق من خلال التنفيذ الفعال له." وخاطب جميع الشباب اليمنيين بالقول "أؤكد أن مطالبكم شكلت أوجدت الزخم الذي إلى التغيير في اليمن إن الباب مفتوحاً أمام تغيير سياسي حقيقي في البلاد إن عليكم ياشباب اليمن أن تستثمروا هذه الفرصة التاريخية بمسئولية لتساهموا بفاعلية في مستقبل أفضل لليمن إن مستقبل اليمن يقع على عاتقكم". وأضاف "إنني أشجع جميع اليمنيين على استكمال هذه الفرصة التاريخية للمصارحة والسير قدماً متحدين لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه اليمن". وتابع "إنني ونيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أجدد التأكيد على الالتزام القوي للأمم المتحدة لمواصلة دعمها لعملية انتقالية يقودها اليمنيون ولهذا الغرض سيتواصل الأمم المتحدة العمل مع كافة الأطراف اليمنية والانخراط المستمر مع أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي وباقي الأطراف الدولية في هذا الجهد".