قال مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر انه سيتم اليوم التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من قبل حزب المؤتمر الحاكم والمعارضة اليمنية المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك في العاصمة السعودية الرياض وذلك بعد توصلهما الى اتفاق سياسي توافقي بناءا على المبادرة الخليجية واستنادا الى دعوة مجلس الأمن الدولي . وأكد بن عمر , خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته الى الرياض للمشاركة في احتفالية التوقيع ,التزام الرئيس علي عبد الله صالح الذي قال انه مكن من بدء العملية الانتقالية، مثمنا في نفس الوقت بالدور الذي لعبه نائب الرئيس وممثلوا المؤتمر الشعبي العام والمجلس الوطني مما "مكننا من انجاز هذا الاتفاق، وكذا ترحيبه بدور مجلس التعاون الخليجي ودول الأعضاء في مجلس الأمن لإنجاح هذا الاتفاق . وقال بن عمر ان المجتمع الدولي ومجلس الامن سوف يستمران في مراقبة ودعم العملية السياسية وسيتخذ القرارات اللازمة والضرورة لكل من يعرقل هذا الاتفاق الذي يخول نائب الرئيس بالصلاحيات اللازمة لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فترة زمنية لا تزيد عن تسعين يوما لحظة التوقيع على المبادرة وآليتها . وعبر بن عن سعادته البالغة عن التوصل الى الاتفاق على عملية الانتقال السياسي في اليمن بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي واستنادا لدعوة مجلس الامن الدولي في قراره رقم 2014م لعام2011م، مؤكدا ان الاتفاق هو بمثابة خطوة مهمة بالنسبة للشعب اليمني لحل الأزمة السياسية في اليمن والانتقال ببلدهم نحو مستقبل أفضل . وذكر المبعوث ان الفترة الانتقالية التي تمتد لعامين سيتم فيها تشكيل حكومة وفاق وطني وعقد مؤتمر حوار وطني شامل يشارك فيه مختلف الأطياف بما فيها الحراك الجنوبي والحوثيين والأحزاب والنساء والشباب من اجل رسم مستقبل اليمن. وسيتم كما يقول بن عمر عملية مراجعة الدستور يشارك فيه ممثلين عن كافة مناطق اليمن ومكونات المجتمع اليمني وسيكون أمام الناشطين السياسيين فرصة تنظيم أنفسهم في أحزاب سياسية والتنافس وفق شروط متساوية في الانتخابات التي ستعقد نهاية المرحلة الانتقالية التي تستمر عامين . وبين ان حكومة الوفاق الوطني المقبلة ستنخرط فورا في حوار مع الشباب في الساحات للحصول على دعمهم لمشاركة حقيقية ونشطة في العملية السياسية، وان الاتفاق يعد لبنة هامة للحفاظ على وحدة وامن واستقرار اليمن وسيادة اراضية وتعافي اقتصاده وستتولى إعادة الإعمار. وقال " أؤكد لجميع الشباب اليمني أن مطالبكم أوجدت الزخم الذي قاد إلى التغيير في اليمن وأن الباب بات مفتوحا أمام تغيير سياسي حقيقي في البلاد ان عليكم ياشباب اليمن ان تستثمروا هذه الفرصة التاريخية بمسؤولية لتساهموا بفاعلية في مستقبل اليمن يقع على عاتقكم ". وشدد بن عمر نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة على الالتزام القوى للأمم المتحدة لمواصلة دعمها لعملية انتقالية التي يقودها اليمنيون . ودعا المبعوث الاممي كافة الأطراف اليمنية لاحترام تعهداتها في الاتفاق ووقف كافة اعمال العنف فورا والتوقف عن اية استقزازات اخرى والعمل معا بنية طيبة نحو التنفيذ الكامل للاتفاق . وفي ذات السياق بعث جمال بن عمر رسالة الى الأمين العام بمناسبة التوقيع على المبادرة الخليجية قال فيها : دعوني بداية أعلن وبسعادة بالغة عن التوصل إلى اتفاق على عملية الانتقال السياسي في اليمن بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي واستناداً لدعوة مجلس الأمن الدولي في قراره رقم (2014) لعام 2011م إن التوقيع على هذا الاتفاق سيتم اليوم في العاصمة السعودية الرياض. إن الاتفاق هو بمثابة خطوة مهمة بالنسبة للشعب اليمني لحل الأزمة السياسية في البلاد والانتقال ببلدهم نحو مستقبل أفضل وأود في هذا الإطار الإشادة بدور وبالتزام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي مكن من بدء العملية الانتقالية وأثمن عالياً الدور الذي لعبة نائب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي وممثلو المؤتمر الشعبي العام والمجلس الوطني وهو ما مكننا من إنجاز هذا الاتفاق. وأرُحب كذلك بالدور الهام الذي لعبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودولة الأعضاء وأعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي في تشجيعهم الأطراف على الانتقال السلمي للسلطة. لقد عملت وبناءً على طلب الطرفين لتيسير هذه المفاوضات في إطار الجهود الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة وعملاً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014م. سوف أقدم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الثاني والعشرين من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الحالي والذي سيتطرق إلى هذه المفاوضات إضافة إلى باقي القضايا الأخرى ذات الصلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2014). إن الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية براعية الأممالمتحدة يخول نائب الرئيس بصلاحيات اللازمة لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فترة زمنية لا تزيد عن 90 يوماً لحظة التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها. وخلال هذه الفترة والفترة الانتقالية التي تمتد لعامين تشكيل حكومة وفاق وطني وعقد مؤتمر حوار وطني شامل بضمان مشاركة واسعة في هذه العملية من أجل رسم مستقبل اليمن. وتتبع ذلك عملية مراجعة الدستور التي ستكون المشاركة فيها مفتوحة لممثلين عن كافة مناطق اليمن ومكونات المجتمع اليمني وسيكون الآن أمام الناشطين السياسيين فرصة تنظيم أنفسهم في أحزاب سياسية والتنافس وفق شروط متساوية في الانتخابات التي ستقعد في نهاية المرحلة الانتقالية التي تستمر عامين. وكلي آمل أن هذه الخطوات ستؤدي لإيجاد أسس قوية لعملية انتقالية شاملة يشارك فيها جميع اليمنيين وتعطي المجتمع المدني والشباب والمرأة مشاركة حقيقة في مستقبل اليمن ولهذه الغاية فقد تقرر أن تنخرط حكومة الوفاق الوطني المقبلة فوراً في حوار مع الشباب في الساحات للحصول على دعمهم لمشاركة حقيقية ونشطة في العملية السياسية. إن الاتفاق يضع لبنه هامة تجاه الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسيادة أراضيه ويضع الأسس لتعافي الاقتصادي وعلى كل فقد عاش الشعب اليمني معاناة شديدة نتيجة للأزمة التي مرة بها البلاد وسيكون من الضروري إنجاح هذه الاتفاق من خلال التنفيذ الفعال له. إنني أدعو كافة الأطراف اليمنية لاحترام تعهداتها في اتفاق ووفق كافة أعمال العنف فوراً لتوقف عن أية استفزازات أخرى والعمل معاً بنية طيبة نحو التنفيذ الكامل للاتفاق. وأتوجه بهذه المناسبة إلى جميع الشباب اليمنيين لأؤكد أن مطالبكم شكلت أوجدت الزخم الذي إلى التغيير في اليمن إن الباب مفتوحاً أمام تغيير سياسي حقيقي في البلاد إن عليكم ياشباب اليمن أن تستثمروا هذه الفرصة التاريخية بمسئولية لتساهموا بفاعلية في مستقبل أفضل لليمن إن مستقبل اليمن يقع على عاتقكم. إنني أشجع جميع اليمنيين على استكمال هذه الفرصة التاريخية للمصارحة والسير قدماً متحدين لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه اليمن. إنني ونيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أجدد التأكيد على الالتزام القوي للأمم المتحدة لمواصلة دعمها لعملية انتقالية يقودها اليمنيون ولهذا الغرض سيتواصل الأممالمتحدة العمل مع كافة الأطراف اليمنية والانخراط المستمر مع أعضاء مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي وباقي الأطراف الدولية في هذا الجهد.