الحديدة - التهمت النيران سقف بوابة مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة ،بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأخشاب المزينة بالنقوش الإسلامية الأثرية-حسبما أعلنته مصادر رسمية يمنية الجمعة. وقالت مصادر أمنية" إن النار اشتعلت أمس الخميس في الأثر التاريخي لبوابة مدينة زبيد المعروفة ببوابة سهام ما أدى إلى احتراق سقف البوابة بالكامل إلى جانب كمية كبيرة من الأخشاب القديمة المزينة بالزخارف والنقوش التي لا تقدر بثمن". واوضحت المصادر أن أبناء زبيد أبلوا بلاء حسناً في إخماد النيران المشتعلة في بوابة مدينتهم التاريخية،فيما فتح تحقيق في الحادثة لمعرفة أسباب الحريق في المعلم الأثري للمدينة. وكانت زبيد أدرجت في قائمة التراث الإنساني العالمي في العام 1993م, واعطت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة اليمن مهلة للبدء في تنفيذ برنامج إنقاذي شامل لحماية ما تبقى من المعالم الأثرية في المدينة التاريخية والتي باتت مهددة بالاندثار قبل أن تباشر "اليونسكو" في إجراءات شطبها من قائمة التراث الإنساني بصورة نهائية. وتعد زبيد إحدى أهم المدن الساحلية الغربية ذات الأهمية التاريخية والأثرية في اليمن كونها تضم العديد من المعالم الأثرية الهامة إلى جانب المكانة العلمية التي كانت تتمتع بها في الفترة الإسلامية والتاريخية التي مرت بها منذ تأسيسها في بداية القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي ) عام 204ه عندما اختطها عسكرياً محمد بن عبدالله بن زياد بأمر من المأمون بن هارون الرشيد وحتى فترة الأئمة. وتقع مدينة زبيد في سهل تهامة الغربي وتبعد عن البحر الأحمر 25 كيلو مترا وعن الجبل 25 كيلو مترا، وتحاط بسور من الآجور والأبراج والقلاع والأبواب, وما زالت آثارها باقية حتى الآن، ولها من المنافذ البحرية أربعة هي (البقعة، ميناء غلافقة، الفازة, والمخا).