كشفت رئيسة منتدى الشقائق لحقوق الإنسان في اليمن أمل الباشا،عن توثيقها انتهاكات مروعة تحدث بحق شباب مستقلين داخل ساحة التغيير بصنعاء من قبل آلة أمنية بوليسية وعسكرية متطرفة مسيطرة على الساحة بوصفهم ثوار وحماة الثورة. وأعلنت الناشطة الحقوقية الباشا ، انها بصدد نشر تلك الانتهاكات وفضحها أمام الرأي العام بأقراص مضغوطة ، موثقة شاملة رويات وتسجيل مصور لجرحى وخراب المداهمات لخيام الثوار المخالفين ، فضلا عن فضح معتقل الساحة الأبرز والذي أكدت تكدس عدد كبير خلف قضبانه مسجونين منذ مدد متعددة بشكل غير قانوني ، لافتة إلى روايات موثقة لبعضهم بتعرضهم للتعذيب البشع ، والضرب المبرح وإرغامهم على إشغال شاقة . الباشا في إعلانها عن هذا التوثيق للمرة الأولى من مركز حقوقي مرموق بسمعته داخل اليمن وخارجه بعد تعتيم إعلامي- حقوقي فاضح عن تلك الممارسات منذ أشهر من عمر الاحتجاجات وساحاتها المنادية بإسقاط النظام ، تساءلت بالقول "هل أخطأنا لصمتنا الطويل خوفاً من شق الصف كما كانوا يعذبونا بهذه المقولة, وهل الثورة تقدم نموذجاً بديلاً أفضل لقيادة شبابية من هذا النوع الرديء؟ وأضافت بالقول "قررت إلا أصمت, وادعوا الجميع ألا يصمت, ثورتنا لا بد أن تصحح من داخل الساحات, فصمتنا لعقود 3 , ندفع ثمنه اليوم دماءً وخراباً و كبرياءً مصادرة". وسجلت الحقوقية أمل الباشا في تصريحها الذي نشرته يوم الاربعاء على حائط صفحتها الشخصية "فيس بوك" رواية هي الثانية حتى الآن من نشطاء حقوقيين بارزين ومهنيين حول ما يحدث في الساحة من انتهاكات بعد مواجهات دامية ظهرت على السطح أمس الثلاثاء، بهجمات أنصار حزب الاصلاح -الذراع السياسي للاخوان المسلمين في اليمن -باجهزته الامنية "الشبيحة" وبإسناد قوات الفرقة المنشقة التي يقودها على محسن الاحمر ، على شباب مسيرة الحرية المستقلين القادمين من تعز ، حيث كان قد سبقها الناشط الحقوقي عبدالراشد الفقية برواية ما شاهده ولمسه عن قرب أثناء زيارته وناشطين آخرين لساحة التغيير كاشفا عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تتم بشكل يومي. وأدان الفقيه «الإنتهاكات للحقوق والحريات داخل الساحة والتي أصبحت ظاهرة تتكرر يومياً من قبل ما يسمى باللجنة الأمنية وعناصر الفرقة الأولى مدرع، ووجود محتجز خارج إطار القانون يتبع لجنة تابعة للتجمع اليمني للإصلاح وتتحمل مسؤوليته المعارضة تماماً». كما ابدى الفقيه قلقه من حركة السلاح داخل الساحة سواء من خلال التواجد الكثيف لعناصر الفرقة الأولى مدرع وسط المعتصمين أو سماح اللجان وقوات الفرقة بدخول مسلحين بلباس مدني وهي حالات موجودة ومشهودة . ودعا ،النائب العام ووزير الداخلية ووزير العدل بإنفاذ سلطة القانون وسلطة النيابة العامة في منطقة ساحة الإعتصام في شارع الجامعة ومباشرة التحقيق في وجود حجز خارج إطار القانون يرأسه شخص يدعى (عبداللطيف محرم).كما دعا حكومة الوفاق الوطني إلى القيام بدورها بشكل فوري وعاجل بمنع تحول ساحة الإعتصام إلى منطقة عشوائيات يحكمها الفتوات .