أشهر يوم الخميس في صنعاء حزب سياسى جديد على أسس تنظيمية دقيقة، قال مؤسسوه انه يمثل عددا من علماء الدين والمفكرين ومشائخ وشخصيات سياسية واجتماعية وأكاديمية وشباب وناشطين من مختلف مناطق وشرائح المجتمع اليمني تحت أسم (حزب الأمة) ، في ثاني حدث من نوعه خلال أسبوع حيث كانت مكونات شبابية يمنية أشهرت السبت الماضي من داخل ساحة التغيير بصنعاء حزبا سياسيا، تحت اسم (حزب التغيير الديمقراطى)، كحزب سياسى ليبرالى شبابى مدنى. وشهدت إحدى القاعات الخاصة والكبيرة بمنطقة الروضه بالعاصمة حفل إشهار الحزب الوليد"الأمة" حيث أعلنت عدد من القيادات المنشقة عن حزب الحق-احد أحزاب تكتل المشترك-في مقدمتهم رئيس مجلس الشورى للحزب العلامة محمد مفتاح والعلامة يحيى الديلمي القريبان من جماعة الحوثي، تأسيس الكيان السياسي الجديد. وألقى رئيس اللجنة التحضيرية محمد مفتاح كلمة ترحيبية مطولة، وجه في مطلعها "تحية إجلال لشهداء الحرية"، ورحب فيها بالعلماء والقضاة ورجال الإعلام والسياسية.. غير أن اللافت هو غياب قيادات وممثلي الأحزاب السياسية اليمنية عن حضور هذا الحفل، حيث اكتفى بعضهم بإرسال برقيات تهنئة مكتوبة. وفي كلمته، قال محمد مفتاح إن حزب الأمة "هو أول كيان سياسي يمني شعبي، يمني النشأة، عربي الانتماء، إسلامي الهوية يسعى لجمع شمل الأمة وإصلاح شؤونها في جميع جوانب الحياة وفق برامج معلنة تلبي احتياجات الأمة ومتطلباتها بكل الوسائل المشروعة لتحقيق أهدافه، وهو ما تضمنته المادة (1) من المشروع الأساسي". وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية مفتاح أن إشهار حزب الأمة " كأول كيان سياسي يمني شعبي النشأة بكل المقاييس، مؤسسي البنية بكل المعايير جاء ليحمل مشروعا وطنيا يسعى إلى استقلالية القرار السياسي الوطني أولاً والذي فقد" بحسب قوله. واضاف " إن الجديد الذي جاء فيه حزب الأمة أن فكرته ليست قادمة من خارج اليمن ، وإنما هو حزب مؤسسي منذ ولادته، ولم ينشأ في الغرف المغلقة، وهو ملكاً لكم بكل وضوح وشفافية". وتابع " كما أن الجديد الذي سيقدمه حزب الأمة هو شراكة وطنية". وإلى قاعة أفراح واسعة بالقرب من منطقة "الروضة" شمال مدينة صنعاء، توافد المئات من الشخصيات منذ ساعات الصباح الباكر، واكتظت المنطقة بالسيارات، وكان عدد من الشباب يضطلعون بواجب استقبال الضيوف وكتابة «أسماء الحاضرين وأرقام هواتفهم». وذكر بيان عن الأشهار : إن إنشاء الحزب جاء بعد تداعي عدد كبير من العلماء والمفكرين والمشائخ والشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والشباب والناشطين ذكوراً وإناثا من مختلف مناطق وشرائح المجتمع اليمني إلى تأسيس حزب سياسي يمني يسمى" حزب الأمة" يكون "اسماً على مسمى وتعبيراً عن معاني العدل والحرية والمساواة ورفض الظلم والتعسف والجور، وإضافة نوعية تثرى بها الحياة السياسية والتعددية الحزبية في يمن الإيمان والحكمة". وحدد الحزب ضمن أهدافه "إعادة بناء دولة وطنية مؤسسية متحررة من التبعية والارتهان مستقلة في إرادتها وقرارها السياسي الوطني، دولة العدل والمواطنة المتساوية، دولة الشراكة الوطنية التي من أجلها صبر ويصبر شباب الثورة، ورابطوا ويرابطون في الساحات والميادين في طول اليمن وعرضها". وأضاف " إن حزب الأمة يتطلع إلى المستقبل المشرق متفهماً حاجة المرحلة الى السعي الدءوب والمثابرة والعمل في أوساط الجماهير، منفتحاً على شركاءه وإخوانه في الوطن، من أحزاب ومنظمات وفعاليات اجتماعية وفكرية، مدافعاً عن قيم العدل والحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق الانسان بعيداً عن التعصب بجميع أشكاله، مناصراً المستضعفين والمظلومين أين ما كانوا". وأكد الحزب الوليد، انه "جاء ليؤكد أن بناء الوطن وتحقيق استقراره وازدهاره واستعادة دوره الحضاري يتطلب إحداث التغيير المنشود في النفوس". وبعث زعيم جماعة الحوثي عبد الملك بدر الدين الحوثي تهنئة لمؤسسي الحزب وأعضاء اللجنة التحضيرية ألقيت خلال حفل الإشهار بارك لهم فيها إشهار حزب الأمة ، آملا ان يحرز دوراً فاعلاً وايجابياً في مضمار الصحوة الشعبية الرافضة لكل أشكال التبعية والارتهان لقوى الاستنكار العالمي..فيما قدمت عدد من الأحزاب السياسية ببرقيات تهاني ومباركة للحزب ، إلى جانب إعلان مجموعة من المنظمات المدنية انضمامها إلى الكيان الحزبي الوليد.