قتل جندي وأصيب أثنين آخرين بجراح بليغة في هجوم وقصف جديد بالقذائف شنه مسلحون متشددون على معسكرين تابعين لقوات الجيش من وحدات الحرس الجمهوري بمنطقة أرحب على مشارف البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء ، بالتزامن مع زيارة ميدانية للجنة الشئون العسكرية وتحقيق الاستقرار في اليمن الى مناطق بني جرموز وبيت دهرة القريبتان من أرحب لبحث سبل وقف الهجمات ضد قوات ومعسكرات الجيش وما يرافقها من رد عسكري وهو ما ألقى بضلاله على سكان تلك المناطق . وقال مصدر عسكري في تصريحات يوم الاثنين أن جندياً استشهد وأصيب اثنين آخرين في هجوم ترافق مع قصف مكثف نفذته أمس مجاميع مسلحة متطرفة على اللواء 3 مشاة جبلي حرس جمهوري في منطقة أرحب. وأكد المصدر تبعية المسلحين" لقائد الفرقة الأولى مدرع المنشقة على محسن الأحمر ، وحزب الإصلاح الإسلامي– اكبر أحزاب تكتل اللقاء المشترك الحاكمة حاليا ضمن توليفة مخرجات التسوية الخليجية-ومجاميع مسلحة من الخارجين عن القانون". وأضاف بالقول" إن القصف على المعسكر استمر 5 ساعات استخدمت فيه قناصات ورشاشات ومدافع بي10 وقذائف الهاون". كما لفت المصدر إلى مهاجمة عناصر تخريبية أخرى تتبع الفرقة الأولى مدرع وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) اللواء 62 مش ميكا المرابط في ارحب حيث قصفت تبة واصل بمختلف الأسلحة..غير ان المصدر العسكري لم يشير الى وقوع خسائر بين جنود المعسكر. ويأتي هذين الهجومين الاستفزازيين في وقت كانت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار تقوم بزيارة منطقة بني جرموز بمديرية بني الحارث، وكذا بيت دهرة في نهم وهي مناطق شهدت بجانب أرحب سلسلة تقطعات وهجمات ضد معسكرات الجيش هناك والقائمة في مواقعها منذ الستينات في محاولة للسيطرة عليها والتي تأخذ بعدا استراتيجيا كبوابة للشمال الشرقي للعاصمة ومطارها الدولي وقاعدتها الجوية ،وفي مسعى من قوى التطرف لاكمال حلقة التحالف العسكري ل"الاخوان وتنظيم القاعدة" بامتداد من الجنوب والشمال الشرقي نحو العاصمة ووسط البلاد. والتقت لجنة الشئون العسكرية بالمشائخ والوجاهات القبلية وأبناء ومواطني المنطقة في إطار جهودها لإيجاد حلول للمشكلات التي عانت منها منطقة بني جرموز واستعادة الأمن والأمان والاستقرار وفتح الخط العام من نهم إلى أمانة العاصمة ورفع نقاط التفتيش المستحدثة بعد يناير 2011م. وأكدت اللجنة أن أمن واستقرار الوطن مسؤولية وأمانة في أعناق جميع اليمنيين لابد أن يتعاونوا من أجل تحقيقه، مشددة على ضرورة التزام الجميع بقرارات اللجنة وفتح الطرقات وإزالة النقاط المستحدثة، معبرة عن شكرها وتقديرها لمواطني بني جرموز على ما أبدوه من تفهم واستعداد للتعاون مع لجنة الشؤون العسكرية في فتح الطرقات وإنهاء المظاهر المسلحة. كما قامت لجنة الشؤون العسكرية بزيارة إلى معسكر اللواء 63 مشاة جبلي حرس جمهوري في بيت دهره في نهم، التقت خلالها بقيادة اللواء والضباط والأفراد وأطلعت على أحوالهم وأوضاعهم، موضحة لهم أن مرحلة جديدة من الأمن والأمان قد بدأت تؤسس على الواقع. ووجهت اللجنة الجميع بالتحلي بالصبر والابتعاد عن أسباب التوتر لما من شأنه توفير المناخات والأجواء الملائمة لمعالجة كافة الاختلالات والقضايا العالقة.