أعلنت 9 شخصيات فلسطينية أمس مقاطعتها للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في غزة، بسبب رفضه مقابلة ذوي الأسرى في السجون الإسرائيلية. وقالت الشخصيات التسعة في بيان نشرته يونايتد برس إنترناشونال "في هذا الوقت كان من المفترض أن نلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور غزة. وكان من المقرر أن نسلّمه رسالة مفتوحة نعبّر فيها عن مطالبنا وتوقعاتنا منه كأمين عام للأمم المتحدة". وأضافت أنه "على مدى اليومين السابقين وحتى الآن، بذلنا جهودًا مكثفة من أجل أن يكون ممثلون عن أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ضمن الوفد"، مشيرة إلى أنها تلقت ردًا سلبيًا غير مبرر برفض الأمين العام مقابلة ممثلين عن ذوي المعتقلين ضمن وفدنا. وقالت "لذلك، قررنا وبكل أسف مقاطعة الاجتماع المقرر مع الأمين العام". وأعربت الشخصيات الفلسطينية عن استيائها الشديد لموقف الأمين العام، "خاصة أنه سبق أن التقى عدة مرّات عائلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". وقالت إن "المعاناة لا تعرف الحدود ومثلما اعترف الأمين العام بمعاناة عائلة شاليط، نتوقع منه أن يبدي اهتمامًا بمعاناة أكثر من 5 آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وذيّل البيان بتواقيع الشخصيات التسعة وهم إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية، وراجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وراوية الشوا عضو المجلس التشريعي، ومحسن أبو رمضان رئيس مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية - غزة وعلي أبو شهلا رجل أعمال، و فيصل الشوا عضو مجلس إدارة بنك فلسطين والمحامي شرحبيل الزعيم وحمدي شقورة نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان لشؤون البرامج، وجمال الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة. وكانت شخصيات أخرى أعلنت مقاطعة الاجتماع مع بان كي مون، فيما انتقدت فصائل فلسطينية رفضه لقاء ذوي الأسرى وكافة أطياف الشعب الفلسطيني. يذكر أن بان كي مون وصل صباح أمس إلى غزة عبر معبر بيت حانون واستقبله فلسطينيون غاضبون بالأحذية والهتافات الغاضبة. وقد ألقى عشرات من الفلسطينيين أحذية وعصيًا وحجارة على موكب كي مون أثناء دخوله القطاع احتجاجًا على ما اعتبروه ازدراء للفلسطينيين المسجونين داخل إسرائيل. ولم تقع إصابات في تلك الأحداث وشقت سيارات الموكب طريقها وسط الحشود مسرعة بالابتعاد. وكان كثير من المحتجين من أقارب فلسطينيين مسجونين في إسرائيل ضربوا السيارات بلافتات عليها شعارات تتهم بان بالانحياز إلى إسرائيل ورفض مقابلة أقارب السجناء الفلسطينيين. وهناك نحو خمسة آلاف فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية ويمثل الإفراج عنهم قضية بالغة الحساسية في المجتمع الفلسطيني.( وكالات )