على نحو لافت في مسار الاضطرابات التي تشهدها اليمن وبتزايد مع بدء العد العكسي للانتخابات الرئاسية المبكرة ..اغتيل ضابط مخابرات وآخر من الجيش، في عمليتين منفصلتين يوم السبت بكل من مدينة عدن "جنوبا" ، والبيضاء "وسط" ، في حين وجهت الداخلية أمن محافظة الضالع بتعزيز الحماية لمقر اللجنة الاشرافية الانتخابية بعد اعتداءات من انصار الحراك الجنوبي الرافض لها ، كما اشتد التوتر بين أنصار حزب الإصلاح الاسلامي وأنصار الحراك اثر هجوم نفذ الأخير مساء السبت طال مخيما لحزب الإصلاح في كرتير بعدن موقعا في صداماته إصابات وحريق في المخيم. وأفادت مصادر امنية ومحلية متطابقة من محافظة البيضاء باغتيال مسلحين مجهولين عصر السبت ضابطا في الأمن السياسي ( المخابرات) وسط مدينة البيضاء التي كانت قد شهدت مؤخرا تطورات من تمدد القاعدة. وقالت المصادر ان مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العقيد في جهاز الأمن السياسي "عيضة بن فرج " اثناء مروه في الشارع العام واردوه قتيلا قبل إن يلوذ المسلحين بالفرار . وفي مدينة عدن ، قال مصدر امني "إن قائد حرس الحدود الأسبق العميد صالح ناصر الشعيبي قتل مساء يوم السبت بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته من قبل عناصر يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، وتم نقل جثته إلى مستشفى الجمهورية في عدن"- حسبما نقلته وكالة "يوناتيد برس انترناشونال". وأكد المصدر ان الشعيبي قتل بعد أن انفجرت السيارة التي يستقلها إثناء مرورها على الطريق البحري في مدينة عدن. وكان مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة اغتالوا عدداً من قيادات الجيش والأمن في اليمن في إطار المواجهات بين الطرفين منذ مايو/أيار إثر سقوط 3 مدن بمحافظة أبين بيد التنظيم ومقتل العشرات من عناصره في غارات يومية ينفذها الطيران الحربي. وعلى سياق مصادمات حركتي التأييد والرفض للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير الجاري بمرشحها التوافقي ترجمة لمبادرة الخليج لإنهاء الأزمة الطاحنة في اليمن ، وجهت وزارة الداخلية أمن محافظة الضالع بتعزيز الحماية لمقر اللجنة الإشرافية الانتخابية بعد اعتداءات من أنصار الحراك الجنوبي الرافضة لها والرافعة لشعارات انفصال الجنوب ومنع الانتخابات بالقوة أوقعت قتلى وجرحى منذ الخميس الماضي مع استمرار الهجمات في بروفات من تصعيد مسلح لمنع الانتخابات في بعض المدن والمحافظات جنوبي البلاد. وفي مدينة عدن التي كانت قد شهدت مصادمات لمسيرات الأسبوع الماضي بين أنصار الحراك الجنوبي ، وأنصار حزب الإصلاح –الذراع السياسي للإخوان- بسبب مواقف الرفض من الأول والتأييد من الثاني ، تجدد المشهد حيث أفاد شهود عيان بهجوم شنه أنصار الحراك مساء يوم السبت على مخيم اعتصام لحزب الإصلاح وبقية الثوار في مديرية كرتير . وذكرت أنباء أن أنصار الحراك الجنوبي داهموا المخيم واشتبكوا مع أنصار حزب الإصلاح حيث استخدمت الهراوات والعصي والحجارة بجانب الرصاص الحي مما تسبب في سقوط أربعة جرحى على الأقل ..كما أفادت أن أنصار الحراك أضرموا النيران في بعض الخيام وان الأجواء متوترة بين الفريقين.