جدد نشطاء حقوقيون وصحفيون في اليمن اتهام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالوقوف وراء سجن الصحفي المتخصص في شؤون الإرهاب عبد الإله حيدر شائع، الذي بدأ يوم الاثنين إضرابا عن الطعام والشراب للمطالبة بالإفراج عنه من السجن الذي يقبع فيه بصنعاء منذ نحو 16 شهراً بموجب حكم بسجنه لخمسة اعوام بتهم تتعلق بصلته بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقر له. ونظمت نقابة الصحفيين ونشطا بحضور نقيب الصحفيين الاسبق عبد الباري طاهر وقفة احتجاجية أمس الاول امام السفارة الأمريكية طالبت خلالها بالإفراج عن حيدر شائع، ونددت بما سمتها الانتهاكات التي تعرض لها خلال اعتقاله ومحاكمته، وبالحكم القاسي الذي أصدرته بحقه محكمة أمن الدولة المتخصصة في قضايا الإرهاب، واحتجاجا على ما أعدوه تدخلا من الإدارة الامريكية في قضية الصحفي حيدر ومنع إطلاقه. وعبر الأمين العام لنقابة الصحفيين مروان دماج عن استنكاره لتصريحات للسفير الامريكي بصنعاء قبل أيام والتي قال فيها ان "حيدر معتقل في قضية جنائية وليست قضية رأي" ، كما ابلغ المسئول الإعلامي في السفارة عن عزم النقابة تنظيم وقفة احتجاجية أسبوعية أمام السفارة الأمريكية. وفي ذات السياق دعت نقابة الصحفيين جميع الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني بالتفاعل مع قضية حيدر وخصوصا بعد قراره الإضراب عن الطعام ما يشكل خطرا على حياته. فيما عبر صحفيون وناشطون عن قلقهم إزاء إعلان الزميل شائع إضرابه عن الطعام والشراب بدأ من يوم الاثنين. وكان عبد الإله حيدر شائع اعتقل بصنعاء يوم السادس من رمضان من العام قبل الماضي، وقدم للمحاكمة بتهم تتعلق بصلته بتنظيم القاعدة..وتسهيل مهام لعمليات وتجنيد ودعم لقيادات أبرزهم الشيخ اليمني الأمريكي انور العولقي الذي قتل قبل عدة أشهر شمال شرقي اليمن عبر طائرة بدون طيار. وصدر حكما بسجنه خمس سنوات ومنعه من مغادرة صنعاء ووضعه تحت المراقبة لمدة عامين. وصدر قرار من قبل الرئيس علي عبدالله صالح بالعفو عنه ، غير أن تدخلا سياسيا من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك اوباما حال دون ذلك- بحسب محامين ومعارضين إسلاميين.