استنكرت منظمة مراسلون بلاحدود تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية في قضية الصحفي عبد الاله حيدر، وعرقلتها لقرار الإفراج عنه وأكدت أن الإدارة الأمريكية وفي تحالفها مع دول أخرى لا تتوانى في انتهاك حرية الرأي والتعبير من اجل مواصلة حربها على الإرهاب ,ودعت المنظمة - التي تتخذ من باريس مقرا لها- السلطات اليمنية إلى إطلاق سراح شائع وأشارت المنظمة في بيان لها- تلقى مأرب برس نسخة منه- إلى ان إضراب حيدر عن الطعام جاء بعد عام من تدخل الإدارة الأمريكية في هذه القضية، منوهة إلى إحتجاج صحفيون ونشطاء يوم 11 فبراير امام السفارة الامريكية احتجاجا على عرقلتها قرار الإفراج عنه من اجل حربها على الإرهاب. وأشار البيان الى تقرير المنظمة الصادر في ديسمبر الماضي و الذي احتلت فيه اليمن المرتبة171 من بين 179م في مؤشر حرية الرأي والتعبير والأساليب التي استخدمتها السلطات أثناء الثورات العربية , ومنع تدفق المعلومات منذ بدء الانتفاضة في اليمن. واستعرض البيان قضية الزميل عبدالاله حيدر منذ اعتقاله وحتى إعلانه الإضراب عن الطعام, مشيرة الى العريضة التي أطلقتها لجنة التصعيد بنقابة الصحفيين والتي وقعها أكثر من مائة وخمسون صحفيا وناشطا لمطالبة السلطات الأمنية بالإفراج عنه واستنكارا للتدخل الأمريكي في القضية وأكدت إلى انه كان ينبغى الإفراج عنه بموجب مرسوم رئاسي غير ان الإدارة الامريكية ونتيجة ضغطها المباشر عندما أعرب اوباما عن قلقه حيال إطلاق سراح حيدر مما اعاق وعرقل قرار الافراج. من جهة أخرى طالب المشاركون في اللقاء التضامني بمقر نقابة الصحفيين - صباح اليوم الأربعاء- أحزاب اللقاء المشترك تحديد موقفها من قضية الزميل شائع كما قرروا تنفيذ اعتصام أمام مكتب النائب العام السبت المقبل, للمطالبة بنقله إلى المستشفى والسماح بزيارته. وأوضح البلاغ الصادر عن اللقاء التضامني بنقابة الصحفيين إلى أن فعاليات التصعيد ستتواصل يوم الأحد بتنفيذ الوقفة الاحتجاجية الثانية امام السفارة الامريكية, وطالب المشاركون في اللقاء التضامني مع حيدر جميع الساحات التضامن مع شائع حتى الإفراج عنه. وحسب البلاغ فقد اتفق المعتصمون على الاستمرار في التصعيد ومواصلة مراسلة المنظمات الدولية , وانشاء مدونة خاصة بقضية حيدر باللغتين العربية والانجليزية. وكانت نقابة الصحفيين قد نفذت مطلع الأسبوع وقفة احتجاجية امام السفارة الأمريكية احتجاجا على تدخل البيت الأبيض في قضية الزميل حيدر ومنعها لإطلاق حيدر، وعبر المشاركون في الوقفة عن استنكارهم لتصريحات السفير الامريكي بصنعاء والتي أثارت استياء الوسط الصحفي والحقوقي ، بعد ان اعتبر قضية حيدر قضية جنائية وليست قضية رأي كماهي الحقيقة. ودنشت لجنة التصعيد بنقابة الصحفيين في قضيته حملة "الحرية للصحفي عبد الاله حيدر" وقع عليها اكثر من 160 صحفيا وناشطا بينهم نقيبا نقابة الصحفيين السابقين عبد الباري طاهر ونصر طه مصطفى , والصحفي التونسي "فاهم بوكادبوس" الذي تعرض للاعتقال والتعذيب ابان حكم زين العابدين بن علي لتونس. وقد حذر الموقعون على بيان الحملة من خطر يتهدد حياته و طالبوا بإطلاقه من السجن , كما دعوا الأحزاب والمنظمات الحقوقية القيام بدورها إزاء قضيته. مؤكدين على افتقار المحاكمة لأدنى وابسط مقومات المحاكمة العادلة. وكان الصحفي عبد الاله حيدر شائع قد بدأ منذ يوم الاحد إضرابا عن الطعام, ويقول شقيقه ان عبد الاله الان يعاني من آلام حادة في الكلى لم يستطع معها حتى الوقوف على قدميه, وأنكرت ادارة السجن علمها باضراب حيدر عن الطعام. وتخشى أسرته من تدهور حالته الصحية خصوصا مع عدم استطاعتهم الاطمئنان عليه الا في الزيارة التي لن تكون الا السبت المقبل. وابلغ شائع شقيقه اثناء زيارته السبت الماضي عزمه الإضراب عن الطعام والشراب اذا لم يطلق سراحه خلال 48 ساعة. ونفذت نقابة الصحفيين صباح اليوم الماضي.بحضور نقيب الصحفيين الأسبق عبد الباري طاهر وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية احتجاجا على تدخل الإدارة الأمريكية في قضية الصحفي حيدر ومنع اطلاقه, كما عبر الأمين العام لنقابة الصحفيين مروان دماج عن استنكاره لتصريحات السفير الامريكي بصنعاء في الفضائية اليمنية مؤخرا والتي قال فيها ان "حيدر معتقل في قضية جنائية وليست قضية رأي" كما ابلغ المسئول الاعلامي في السفارة عن عزم النقابة تنظيم وقفة احتجاجية اسبوعية امام السفارة الامريكية.