حذرت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين من حالة تصاعدية في وتيرة الاعتداءات والانتهاكات ضد الكتاب والصحفيين في اليمن . وقالت أمانة الاتحاد في بلاغ بختام اجتماع لأعضائها –تلقت "الوطن" نسخة منه، انها "وفيما تراقب تصاعد حدة الاعتداءات التي تطال حملة الأقلام تستغرب من مواقف حكومة الوفاق الوطني والجهات المسئولة في الدولة تجاه تلك التجاوزات الخطيرة". وأضافت "هذه الحكومة يفترض أنها جاءت كنتيجة لنضالات الكثير من فئات المجتمع يقف الكتاب في طليعتهم والذين خرجوا بحثا عن الحرية ليجدوا أنفسهم اليوم في مصيدة بشعة من العنف والاستهداف لمجرد أنهم عبروا عن أرائهم بالوسائل التي كفلها لهم القانون ". وعددت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين آخر حوادث طالت صحفيين وكتاب أبرزها حادثة الاعتداء على الصحفي في مؤسسة الثورة الرسمية نبيل حيدر من قبل مجهولين على مقربة من وزارة الداخلية التي يفترض أنها الجهة التي توفر الحماية للمجتمع وتنشر الأمن والسكينة العامة.. كما أشارت إلى حادثة الاعتداء التي تعرض لها الصحفي فارس أبو بارعة من قبل عدد من الأشخاص -في ساحة التغيير والثورة بصنعاء -الأمر الذي عرض حياته للخطر بكسر رقبته.. وأضافت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أنها توقفت أمام رسالة عضو الاتحاد الكاتب الصحفي نبيل سبيع والذي تعرض هو وأسرته للكثير من المضايقات والتي وصل بعضها إلى درجة الإيذاء والاستهداف المادي على خلفية مواقفه السياسية وكتاباته الصحفية .. وفيما حمل اتحاد الأدباء وزارة الداخلية والجهات المختصة مسؤولية حماية كل الزملاء الذين تعرضوا للأذى ، طالب بضبط المعتدين حتى لايتحول صناع الرأي وحملة الأقلام إلى الحلقة الأضعف في أي صراع سياسي . وكانت منظمة (مراسلون بلا حدود) لحرية الصحافة أطلقت ذات التحذير الأسبوع من تزايد انتهاكات حرية وسائل الاعلام والاعتداءات على الصحفيين حديثا في وقت يشهد اليمن توترا سياسيا في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في ال21 من فبراير الجاري. وادانت المنظمة بشدة الفتاوى الدينية في اليمن والتي تهدف إلى إسكات الصحفيين والناشطين الذين يرددون ان "الثورة صودرت"، محذرة من تزايد الهجمات والتهديدات ضد الصحفيين في اليمن، مشيرة الى ان "اربعة صحفيين هددوا أخيرا بالقتل بسبب مقالات كتبوها عبر صدور فتوى لرجال دين متشددون اتهمتهم بالكفر والإلحاد". وذكرت ان "حرية التعبير وحرية الإعلام هي الشروط الأساسية للتغيير في اليمن التي تحاول إعادة بناء نفسها بعد أعوام من الاستبداد وعام من القمع".