قال مسؤولون يمنيون وشركة (دي.ان.أو.) النرويجية للطاقة يوم الجمعة ان عمال أنابيب النفط عادوا الى العمل بعد اضراب استمر عشرة أيام أدى بجانب استمرار تعطل حقل مأرب منذ نوفمبر تشرين الثاني اثر تفجيرات تخريبية متتالية ، إلى توقف إنتاج وتصدير النفط في اليمن بالكامل ، ما شكل ذلك ضربة موجعة أخرى لاقتصاد اليمن. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول يمني القول: ان عمال أنابيب النفط العاملين في شركة بترو مسيلة المملوكة للدولة عادوا الى العمل اليوم الجمعة وأنهوا اضرابهم. وذكر مسؤول نقابي أن "الغرض من التحرك (الاضراب) هو لفت انتباه الحكومة للمظالم التي يتعرض لها العمال. الاضراب أنهي الان."-حسبما أوردته الوكالة. من جانبها قالت الشركة النرويجية انها على وشك استئناف الانتاج في عدد من حقول النفط اليمنية بعد عودة العمال للعمل. وكانت الشركة أوقفت يوم الثلاثاء الماضي انتاج نحو 4500 برميل من النفط يوميا بسبب الاضراب. وبالإضراب الأخير توقفت صادرات النفط اليمنية وكل انتاج اليمن البالغ نحو 260 ألف برميل يوميا في ظل تعطل ثاني أضخم مصدر للنفط اليمني وهو حقل مأرب منذ نوفمبر تشرين الثاني اثر تفجيرات متتالية لخط أنابيب رئيسي. وطبقا لرويترز فقد شكل ذلك ضربة أخرى لاقتصاد اليمن وهو منتج صغير للنفط تواجه حكومته احتجاجات مستمرة منذ عام وتواجه تحديات من متمردين اسلاميين في الشمال وانفصاليين في الجنوب ومتشددين اسلاميين. وفقدت الحكومة اليمنية التي أضعفتها الاحتجاجات السيطرة على مساحات كبيرة من البلاد مما أفسح مجالا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتوسيع وجوده بالقرب من ممرات مهمة لنقل النفط عبر البحر الاحمر.