عاد المشير علي عبد الله صالح، الرئيس السابق لليمن،رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام إلى منزله الخاص بعد حفل وداع رسمي أقيم له، الإثنين، بمقر الرئاسة بصنعاء، حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني للبلاد، واستعرض صالح حرس الشرف، واستقل بعدها سيارته الخاصة، وكان في وداعه الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي. ونفت مصادر مقربة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح-رئيس المؤتمر الشعبي العام الشائعات التي روجت لها بعض وسائل الاعلام وتناقلتها بعض وكالات الأنباء، عن اعتزامه ، الانتقال إلى إثيوبيا للإقامة فيها. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط يوم الاثنين عن مصدر يمنى مقرب من صالح، القول، إن تلك الشائعات لا صحة لها، وأنها مجرد فرقعات إعلامية ترميها تلك الجهات والأحزاب للتغطية على العرس الديمقراطي الذي عاشته اليمن الأيام الماضية والتي أفضت إلى تسليم السلطة بشكل سلمي. وأكد المصدر أن الرئيس السابق سيبقى في اليمن رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام، وسيقود الحزب الفترة القادمة. ودخل الرئيس "المنتخب" للجمهورية اليمنية، عبد ربه منصور هادي، إلى القصر الرئاسي، خلال مراسم احتفالية مقتضبة ومهيبة ، شهدت وداع الرئيس السابق. وتعهد الرئيس هادي بالمضي في المرحلة الانتقالية وقال "أتمنى أن بعد عامين أقف في مكان علي صالح ويقف الرئيس الجديد مكاني وكل طرف يودع الثاني وهذه هي سنة الحياة في التغيير." واكد الرئيس هادي في كلمة له خلال مراسم تسليم وتسلم الرئاسة اليمنية في صنعاء أننا "نرسي قاعدة جديدة في اليمن وهي التبادل السلمي للسلطة والعودة الى الاحتكام للشعب لانها مطلب من الشعب اليمني وفقا لما ورد في الدستور"، مشيرا الى أننا "امام مرحلة صعبة ومعقدة والشعب اليمني الذي خرج بالملايين في الانتخابات المبكرةأعطى رسالة من اجل الامن والاستقرار والتغيير للافضل". وأشار الى أن "الازمة التي مرت ولا زالت الى اليوم هي معقدة وصعبة وبحاجة الى تعاون الجميع في اليمن مع حكومة الوفاق الوطني للخروج بالبلد خلال العامين القادمين". وتمنى هادي ان "ننفذ كل بنود المبادرة الخليجية وان نجتمع بعد عامين لنودع قيادة نستقبل قيادة أخرى".