أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب رسميا مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري على القصر الرئاسي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن والذي ادى الى مقتل 26 من قوات الحرس الجمهوري السبت الماضي. وجاء في بيان نشره تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" يوم الأربعاء على مواقعه الجهادية-اطلعت عليه "الوطن"- "انقض البطل الاستشهادي ابو محجن الصيعري بسيارته المفخخة على قوات الحرس الجمهوري المتواجدة داخل القصر الجمهوري بمدينة المكلا عاصمة حضرموت فانغمس فيهم ليقتل منهم قرابة الثلاثين ما بين ضابط وجندي ويجرح اكثر من خمسين". وذكر التنظيم ان هذا الهجوم تزامن مع "الفصول الأخيرة للمسرحية الهزلية لانتقال السلطة في اليمن والتي تستهدف امريكا من ورائها سرقة ثمار الثورة والالتفاف على الدماء التي اريقت فيها ظلما وعدوانا". وقال في بيانه ان هذه العملية "تحمل رسالة واضحة للسفير الاميركي الذي يتحدث الان في صنعاء بصلف وغرور المحتل كحاكم حقيقي لليمن حتى بات يتطرق للحديث عن اعادة هيكلة القوات العسكرية اليمنية". واضاف كما ان العملية تحمل رسالة الى "القوات العسكرية الغاشمة المعتدية التي لم تكتف فقط بقتل المتظاهرين العزل في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت والبيضاء وانما تحولت لاداة طيعة بيد الحاكم الامريكي يسيرها حيث شاء وكيفما اراد". وتابع ان العملية هي كذلك رسالة "مفادها ان مشروع امريكا في اليمن لن ينجح باذن الله، وان عملياتنا ستطال هذا المشروع الامريكي وادواته بحول الله وقوته- حيث كانوا". وفيما يلي تعيد "الوطن" نشر نص البيان |بيان حول العملية الاستشهادية على القصر الجمهوري بالمكلا| "بسم الله الرحمن الرحيم" الحمد لله القائل: ﴿وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله﴾ والصلاة والسلام على الضحوك القتال وبعد: ففي ظهر يوم السبت الموافق 25/2/2012م انقض البطل الاستشهادي أبو محجن الصيعري بسيارته المفخخة على قوات الحرس الجمهوري المتواجدة داخل القصر الجمهوري بمدينة المكلا عاصمة حضرموت فانغمس فيهم ليقتل منهم قرابة الثلاثين ما بين ضابط وجندي ويجرح أكثر من خمسين والحمد لله على منه وفضله. وتأتي هذه العملية متزامنة مع الفصول الأخيرة للمسرحية الهزلية لانتقال السلطة في اليمن, والتي تستهدف أمريكا من ورائها سرقة ثمار الثورة والالتفاف على الدماء التي أريقت فيها ظلما وعدوانا, كما تأتي أيضا بعد أن صرح السفير الأمريكي لدى صنعاء أن بلاده ستتوغل بشكل أكبر وأعمق في شؤون المسلمين باليمن, وأنها سوف تسخر كل إمكاناتها العسكرية والبشرية في اليمن للحرب على ما أسماه " الإرهاب " ويقصد به الجهاد ذروة سنام الإسلام وسبب عزته وتمكينه. إن هذه العملية الاستشهادية المباركة تحمل رسالة واضحة لكل من : 1- السفير الأمريكي الذي يتحدث الآن في صنعاء بصلف وغرور المحتل كحاكم حقيقي لليمن حتى بات يتطرق للحديث عن إعادة هيكلة القوات العسكرية اليمنية, ليس ذلك فحسب بل وأيضا عن أدق تفاصيل شئون الأفراد والإعاشة بها!! 2- القوات العسكرية الغاشمة المعتدية التي لم تكتف فقط بقتل المتظاهرين العزل في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت والبيضاء وإنما تحولت لأداة طيعة بيد الحاكم الأمريكي يسيرها حيث شاء وكيفما أراد. هذه الرسالة مفادها أن مشروع أمريكا في اليمن لن ينجح بإذن الله, وأن عملياتنا ستطال هذا المشروع الأمريكي وأدواته - بحول الله وقوته - حيث كانوا, وأنه دون ديننا وكرامتنا وعزتنا الأشلاء والدماء, والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" 5 ربيع الثاني 1433 ه المصدر: (مركز الفجر للإعلام)