كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن محاولات تفجير 3 سيارات مفخخة في أمانة العاصمة صنعاء في مؤسسات حكومية على غرار ما حدث في محافظة حضرموت السبت الماضي. وقالت الوزارة في بلاغ لها :إن عمليات تحر واسعة تجري بحثاً عن السيارات الثلاث من نوع مرسيدس وصالون وهونداي", مشيرة إلى أن المعلومات أكدت بأنها تنوي مهاجمة منشآت ومؤسسات حكومية. وأكدت الوزارة أنها عممت أوصاف السيارات المشبوهة في مختلف النقاط الأمنية لضبطها مع الأشخاص الذين يتواجدون بداخلها. وذكرت أنها طلبت من بعض إدارات الأمن التي يحتمل توجه السيارات المفخخة إلى محافظاتها برفع اليقظة الأمنية وتوخي الحيطة والحذر مع تشديد إجراءاتها على المرافق والمصالح الحيوية في المحافظات المعنية إلى جانب اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة حيال هذا التهديد المحتمل. وطالبت الأجهزة الأمنية المواطنين بالإبلاغ عن أي "عناصر إرهابية مشبوهة وبالسيارات المريبة، وبأي معلومات تتعلق بالأنشطة الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن اليمن واستقرارها". من جانب آخر أعلن تنظيم القاعدة في بيان له أمس الأربعاء مسؤوليته عن هجوم انتحاري على قصر الرئاسة في مدينة المكلابحضرموت السبت الماضي والذي استشهد فيه 26 من عناصر الحرس الجمهوري. وجاء في بيان نشره تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" على احد المواقع الإسلامية "انقض البطل الاستشهادي أبو محجن الصيعري بسيارته المفخخة على قوات الحرس الجمهوري المتواجدة داخل القصر الجمهوري بمدينة المكلا عاصمة حضرموت فانغمس فيهم ليقتل منهم قرابة الثلاثين ما بين ضابط وجندي ويجرح أكثر من خمسين". وقال التنظيم إن هذا الهجوم تزامن مع ما وصفها ب"الفصول الأخيرة للمسرحية الهزلية لانتقال السلطة في اليمن والتي تستهدف أمريكا من ورائها سرقة ثمار الثورة والالتفاف على الدماء التي أريقت فيها ظلماً وعدوانا". وقال التنظيم أن هذه العملية "تحمل رسالة واضحة للسفير الأميركي الذي يتحدث الآن في صنعاء بصلف وغرور المحتل كحاكم حقيقي لليمن". وأضاف البيان أن العملية هي كذلك رسالة "مفادها أن مشروع أمريكا في اليمن لن ينجح بإذن الله، وان عملياتنا ستطال هذا المشروع الأمريكي وأدواته بحول الله وقوته- حيث كانوا". وقال أيضاً إن العملية تحمل رسالة إلى "القوات العسكرية الغاشمة المعتدية التي لم تكتف فقط بقتل المتظاهرين العزل في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت والبيضاء وإنما تحولت لأداة طيعة بيد الحاكم الأمريكي يسيرها حيث شاء وكيفما أراد".