نفت مصادر عليا في المملكة العربية السعودية ما تناقلته وسائل إعلام يمنية عن ضغوطات سعودية وأمريكية على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لمغادرة البلاد. وقالت تلك المصادر لشبكة الإعلام العربية " محيط " أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأثناء زيارته إلى المملكة العربية السعودية حمل إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز أثني عشرة مقترحاً قدمته احزاب المشترك -المعارضة اليمنية سابقا ،الحاكمة حاليا ضمن توليفة مخرجات المبادرة الخليجية- من بينها إزاحة صالح من الحياة السياسية اليمنية إلا أن ملك المملكة العربية السعودية رفض ذلك بشدة وأعتبره تدخلا في سياسة حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني الذي يرأسه صالح. وأشار إلى أن الإقدام على خطوة مثل ذلك يعني تفجير الأوضاع في اليمن وإعلان حرب أهلية شاملة بين أنصار الرئيس اليمني السابق الذي يتمتع بشعبية جماهيرية كبيرة وأنصار أحزاب المعارضة في البلاد معتبرا أن ذلك عملاَ انتقاميا. وبينت المصادر ل " محيط " أن المعارضة اليمنية وشخصيات قبلية كثفت اتصالاتها إلى العاهل السعودي وتواصلت مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية بغرض الضغط على صالح لمغادرة اليمن لمدة عامين إلا أن ذلك لم ينجح . إلى ذلك كشفت مصادر سياسية يمنية بأنه وبعد أن فشلت المعارضة اليمنية بإزاحة صالح من العمل السياسي ونفيه خارج البلاد ؛ دأبت بالبحث عن مواضيع أخرى لتؤجج الأوضاع في اليمن. وأوضحت تلك المصادر أن اللقاء المشترك وشخصيات قبلية اجتمعت بعد عودة الرئيس هادي من السعودية مع الجنرال علي محسن الأحمر لبحث خطط وآليات جديدة تظهر" صالح " أمام المجتمع الدولي بأنه يقف حجرة عثرة يعيق الرئيس الجديد من إجراء تقدم حقيقي في الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد. وفي سياق متصل بالشأن اليمني قالت مصادر عسكرية أن اللواء على محسن الأحمر أصدر توجيهاته بطباعة منشورات تحريضية لمنتسبي القوات المسلحة في عدد من الدوائر التابعة لوزارة الدفاع الغرض منها إحداث انهيار شامل داخل المؤسسة العسكرية اليمنية . وبحسب المصادر فإن المنشورات التي تم الانتهاء من طباعتها وتجهيزها سيتم توزيعها على أفراد القوات المسلحة في دوائر (الاتصالات العسكرية ، والأشغال ، والهندسة العسكرية ، ودائرة الصيانة ، ودائرة النقل) وذلك بهدف تحريض منتسبي تلك الدوائر على التمرد ورفض الأوامر العسكرية الصادرة من قياداتهم العليا وتنظيم احتجاجات للمطالبة بإقالة قادة دوائرهم العسكرية وكبار مسئوليها. ويدعم اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر أعمال التمرد داخل الوحدات العسكرية ويمول أعمال احتجاجية مشكوك بها باسم القوات الجوية تارة والحرس الجمهوري تارة أخرى، ويدفع بعناصر موالية له للانخراط في تلك الاحتجاجات بملابس تلك الوحدات العسكرية للمطالبة بإقالة قيادات عسكرية (نظامية) ومحاولة إحداث انهيار شامل داخل المؤسسة العسكرية. *المصدر : شبكة الإعلام العربية " محيط "