شنت مجموعة مسلحة مساء الاثنين- الثلاثاء هجوما استهدف المقر الرئيسي لحزب المؤتمر الشعبي العام بالعاصمة اليمنية صنعاء. وأفاد المؤتمر أن مسلحين ملثمين كانوا على متن سيارة (شاص- لون بيج) فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة وبشكل كثيف باتجاه حراسات البوابة الجنوبية لمبنى اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ،الواقع بشارع الجزائر بالعاصمة صنعاء . مشيرا إلى ان الاعتداء على حراسة ومقر دائمة المؤتمر وقع عند الساعة الحادي عشرة والنصف من ليل الاثنين ، وان المعتدين لاذوا بالفرار عقب الهجوم ، فيما لم يشر بيان على موقعه الرسمي "المؤتمر نت " عن ما خلفه الهجوم. وفي وقت لاحق عبر المؤتمر الشعبي العام عن استنكاره وإدانته للاعتداء الذي تعرض له مقره الرئيسي "اللجنة الدائمة" في العاشرة من مساء الثلاثاء 16/ 4/ 2012م بإطلاق النار من قبل جماعة مسلحة قال انها كانت "تستقل طقم عسكري". واعتبر المؤتمر في بيان ذلك الاعتداء "استفزازا جديدا يعكس نوايا الحقد والشر ورسالة واضحة للتنصل عن تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومحاولة العودة إلى المربع الأول من الأزمة". واضاف "كما أنه يأتي استمراراً للمؤامرات التي استهدفت وتستهدف المؤتمر الشعبي العام كقوة سياسية فاعلة لعبت وتلعب دوراً محورياً في تأمين مسار التسوية السياسية والخروج من الأزمة ومنع الانزلاق إلى أتون الصراعات والفوضى والحروب الأهلية، وقدم من أجل ذلك الكثير من التضحيات والتنازلات تغليبا للمصلحة الوطنية العليا والحفاظ على الأمن والاستقرار". وقال البيان"إن المؤتمر الشعبي العام إذ يدين هذا الاعتداء يحذر من عواقب استمراء بعض القوى للعنف وانتهاجها للتطرف والإرهاب، ويؤكد أن هذا العمل الجبان لن يجر المؤتمر الشعبي العام إلى دائرة العنف والصراع ولن يثنيه عن مهامه الوطنية ومسئولياته التاريخية تجاه الوطن والمجتمع وتمسكه بالخيار السلمي". واهاب المؤتمر الشعبي العام بكافة القوى السياسية "ضرورة الالتزام بتنفيذ المبادرة والآلية التنفيذية وفق أولوياتها وعدم السماح لبعض القوى والمراهقين والمهزومين وتجار الحروب والأزمات بتنفيذ مخططاتهم التدميرية التي تهدف للدفع نحو المواجهة عبر الانقلاب على المؤتمر في المشاركة واتخاذ القرارات والتوجيهات السياسية في مرحلة الوفاق الوطني وفي إطار حكومة الوفاق".