أكّدت مساعدة مديرة الوكالة الأميركيّة للتنميّة الدوليّة "يو إس أيد" نانسي ليندبورغ أنّ دولة اليمن تعاني من أزمة إنسانيّة "يتجاهلها المجتمع الدولي" بالرغم من مستواها المماثل لتلك المسجلة في منطقة القرن الافريقي أو الساحل جنوب الصحراء الكبرى. ونقلت"فرانس برس" عن ليندبورغ في ختام زيارة إلى اليمن القول "إن نظرتم إلى الأزمة الشاملة في هذا الوقت فإن اليمن غير مدرج على لائحة" البلدان التي تحتاج لمساعدة "وهو فعلاً بحاجة إليها". وأوضحت ليندبورغ أنّ "مليونيّ شخص يحتاجون لمساعدة غذائيّة، منهم خمسة ملايين بحاجة لمساعدة عاجلة"، مشيرةً إلى أّن الأزمة "تفاقمت بفعل النزاعات والانتقال السياسي". ولفتت إلى أنّ "النقص الكبير في مصادر المياه يعتبر مشكلة أخرى تتميز بخطورتها في اليمن، ويتوجب على الحكومة قطعًا إيجاد الإرادة السياسيّة" لحلّ هذه المسألة. واطلقت بعثة أنسانية تضم كلا من منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووكالة العون الأمريكية، نداء عاجلا أمس الاول لدى زيارتها اليمن ، وجهته للمجتمع الدولي لمساعدة اليمن وإخراجه من أزمته الحالية نظرا لحجم المأساة الإنسانية التي تشهدها البلاد والقت بتبعاتها على ما يزيد عن نصف السكان اي اكثر من عشرة ملايين يمني مهددين بالجوع.. وقالت في بيانها إن اليمن يحتاج إلى نفرة دولية في معركته الأهم والأخطر من معاركه السابقة والمتمثلة بالوضع الإنساني محذرا من تفاقم الوضع الإنساني في البلاد. وذكر ان هناك أكثر من خمسة ملايين يمني متضررين بشكل مباشر من الأزمة الإنسانية وسوء التغذية بينهم مليون طفل يعاني نصفهم من سوء التغذية الحاد ويتهدد الموت ربعهم.
