ارتفعت حدة تبادل الاتهامات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عبر سفارتيها بصنعاء ، حيث تجدد اشتعال قصف التصريحات من خلال رد لسفارة جمهورية ايران على السفير الامريكي بصنعاء والذي انتقد فيها طهران واتهمها بزعزعة أمن واستقرار اليمن، ما يكشف حدة الصراع الإقليمي والدولي وفي مقدمته الصراع الايراني –الأمريكي المرتبط بما وصل إليه الوضع السياسي في اليمن بعدما وفرته الاضطرابات منذ مطلع العام الماضي من بيئة خصبة لنمو مثل هذا الصراع. وقالت السفارة الإيرانية، في بيان صحفي لها ، إن تصريحات السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، والذي اتهم فيها طهران بعملها على إفشال المبادرة الخليجية، وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، محرضة وخارجة عن العرف الدبلوماسي. وردا على تصريحات السفير الأمريكي والتي قال فيها إن ايران تدعم جماعة الحوثي، "متمردون شيعة"، وتنظيم القاعدة، اعتبر بيان السفارة الايرانية ان القاعدة صناعة امريكية، وان امريكا تبحث عن ضمانة لأمنها القومي في اليمن، وبأنها قتلت المئات من المدنيين عبر طائراتها. وأشارت السفارة الايرانية في بيانها إلى ان تحركات السفير الأمريكي في اليمن مخالفة للبروتوكول الدبلوماسي، وان هذه التحركات تواجه من قبل قوى سياسية يمنية بالرفض والاعتراض وخاصة خلال الأشهر الأخيرة، وآخرها زيارته الأخيرة إلى محافظة أبين. وكان السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين انتقد السبت الماضي في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء الدور الايراني في اليمن. وقال "نوايا إيران في اليمن ليست لمصلحة البلاد، وأن دورها يسعى لإجهاض الاستقرار في اليمن ". وأضاف "نرى وجود علاقة سياسية وعسكرية مع بعض فصائل الحوثيين، وذات الأمر مع بعض المجموعات المتطرفة في الجنوب، كما أننا نرى المساعدات والدعم لأنشطة القاعدة، ولهذا استنتجنا بأن جهد إيران في اليمن عدائي، ونواياها تطوير علاقات مع بعض المجموعات لإجهاض الاستقرار وعدم نجاح المبادرة الخليجية". وتعيش اليمن مرحلة انتقالية مدتها سنتين عقب اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد وفقا للمبادرة الخليجية التي وقعت عليها الاطراف اليمنية نهاية العام المنصرم والذي يدعمها قرار مجلس الامن الدولي 2014.