حضرت قضية إضراب عمال النظافة في العاصمة صنعاء والمحافظات على خلفية مطالبهم بالتثبيت في نقاشات مجلس الوزراء والنواب اليوم الثلاثاء ، بعد يوم من تسلم أمين العاصمة عبدالقادر هلال مهام عمله . وتكدست مخلفات القمامة في مختلف الشوارع ، منبعثة منها الروائح الكريهة الناتجة عن تكدسها منذ نحو أسبوع. ورغم تاكيد الحكومة على البدء بالتثبيت الفوري لعمال النظافة وفقا لقرار مجلس الوزراء المنظم لهذه العملية، قال رئيس نقابة عمال النظافة محمد المرزوقي للوطن بانه لم يتخذ أى إجراءات جديدة حتى الثامنة مساء اليوم ،سوى ما يعلن عنه في وسائل الاعلام. وأكد استمرارهم بالاضراب حى نزول الفتوى والتعزيز المالي. وفي إجتماع الحكومة وجهت الاتهامات لاشخاص لم يفصح عنهم بالوقوف وراء إضراب عمال النظافة، فيما اعتبر النائب في حزب الاصلاح عبدالرزاق الهجري في جلسة البرلمان تثبيت عمال النظافة مدخل للفساد. مشيرا الى انه تم تثبيت 700 موظفا اداريا باسم عمال النظافة. الحكومة قالت بأن هناك من يسعى إلى عرقلة عملية استئناف عمال النظافة لجهودهم في إزالة المخلفات من قبل البعض الذين يسعون إلى تحريضهم على ذلك لتحقيق أهداف شخصية تتمثل في محاولة الزج بعدد من الأسماء لتثبيتهم ضمن الكشوفات المرفوعة لتثبيت عمال النظافة، إلى جانب التضليل على عمال النظافة بأن عملية التثبيت لن تتم إلا بعد عامين من الآن. ووجهت بالتحقيق الفوري مع من يثبت تورطهم في التحريض وعرقلة استئناف عمال النظافة لنشاطهم وكشف من يقفون ورائهم للرأي العام باعتبار أن مثل هذه الأعمال تخريبية ومن شانها إحداث الضرر البالغ بحياة المواطنين.. وفي مجلس النواب، أقر المجلس تكليف لجنة القوى العاملة بمتابعة توظيف عمال النظافة. ودعا النائب سنان العجي الحكومة ومجلس النواب والشورى للقيام بحملة نظافة لشوارع أمانة العاصمة، واشار الى ان موضوع عمال النظافة مسيس لانهم ليس لهم قبيلة ولا ينتمون الى احزاب. وعبر عن استغرابه من الاصوات التي تنادي باستقدام عمالة خارجية للنظافة، متسائلا "لماذا يوفر الراتب للموظف الاجنبي فيما المواطن اليمني ليس له راتب". وطالب بانتماء عمال النظافة الى الاحزاب حتى يدخلوا في تقاسم المناصب والوظائف.