سامي العمري - حقق منتخب اليمن لناشئي كرة القدم تعادلا صعبا مع نظيره الكويتي بهدف لمثله في المباراة جرت بينهما اليوم في افتتاح منافسات نهائيات كأس آسيا للناشئين التي تحتضنها العاصمة الإيرانية طهران. تقدم المنتخب الكويتي في الشوط الأول بهدف لاعبه بدر ذكر الله في الدقيقة 19 قبل أن يدرك المنتخب الوطني التعادل عن طريق محمد الضاحي في الدقيقة 71 من ركلة جزاء. بهذه النتيجة وضع كلا المنتخبان أول نقطة في رصيديهما ليتقاسما المركز الثاني للمجموعة الأولى التي تصدرها منتخب إيران مستضيف البطولة بثلاث نقاط إثر تغلبه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على منتخب لاوس الذي تذيل ترتيب المجموعة برصيد خال من النقاط. وشهدت المباراة تفاوتا في السيطرة على مجريات اللعب حيث كانت بدايتها قوية وكاد المنتخب الوطني أن يسجل مبكرا إثر انفراد اللاعب وهيب المفتي بالمرمى الكويتي في الدقيقة الثانية لكنه سدد كرة ضعيفة أبعدها الدفاع عن المرمى. وفي الدقيقة 19 نجح المنتخب الكويتي في افتتاح التسجيل إثر كرة من ركلة ركنية لعبها بدر ذكرالله برأسه واصطدمت بأحد مدافعي المنتخب الوطني وتابعت طريقها نحو الزاوية البعيدة للمرمى. بعد الهدف الكويتي ببضع دقائق انتفض لاعبو المنتخب الوطني وشنوا عدة هجمات إلا أن جميعها باءت بالفشل نظرا لافتقاد المنتخب للمسة الأخيرة التي تنهي الهجمة بالطريقة المطلوبة. ومع بداية الشوط الثاني تراجع مستوى أداء لاعبي المنتخب الوطني وسنحت فرصة مضاعفة النتيجة للمنتخب الكويتي إلا أنها باءت بالفشل. وفي الدقيقة 71 استطاع مهاجم منتخبنا محمد الضاحي تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة بعد لمس مدافع كويتي للكرة بيده داخل منطقة الجزاء. الهدف أثر إيجاباً على معنويات لاعبي منتخبنا وتحسن أداء المنتخب الوطني، لكنه سرعان ما تراجع مع الدقائق الأخيرة للمباراة، بعد تراجع اللاعبين للحفاظ على النتيجة ما سمح للمنتخب الكويتي بالتقدم أكثر نحو مرمى المنتخب الوطني بغية تسجيل هدف التقدم مجددا، وكادوا أن يحققوا ذلك لولا التسرع في إنهاء الهجمات ليعلن الحكم انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وتقام منافسات الجولة الثانية لهذه المجموعة بعد غد الاثنين، حيث يخوض المنتخب الوطني مواجهة صعبة أمام مستضيف البطولة ومتصدر المجموعة المنتخب الإيراني بطل نسخة عام 2008، فيما يلتقي منتخب الكويت مع لاوس. ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة للدور ربع النهائي، على أن تحصل المنتخبات الأربعة المتأهلة للدور قبل النهائي على بطاقات التأهل للمشاركة في كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً 2013. وفي المؤتمر الصحفي للمدربين عقب المباراة أعرب مدرب المنتخب الوطني الكابتن أمين السنيني عن رضاه بنتيجة المباراة، مؤكدا أنه غير غاضب من اللاعبين. وقال السنيني "كما قلت من قبل، نحن لم نستعد جيداً، حيث لم نخض مباريات ودية خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية". وأضاف "سنحت لنا بعض الفرص خلال شوطي المباراة، ولكننا لم نكن محظوظين للتسجيل منها، بالتأكيد أنا محبط لإهدار هذه الفرص، حيث كان بإمكاننا تحقيق الفوز، ولكن هذا يحصل في كرة القدم، ولا يمكن أن ألوم اللاعبين خاصة في هذه السن الصغيرة". من جهته اعتبر مدرب منتخب الكويت غوران ماتكوفيتش أن الحماس الزائد وإهدار الجهد كانا السبب الرئيسي للتعادل. وقال ماتكوفيتش: "كانت المقابلة صعبة جداً وسط أجواء حارة للغاية لأنها أجريت ظهرا، والرغبة كانت موجود لدى اللاعبين ولكن مستوى الأداء كان متواضعاً، أنا لا أعرف سبب ذلك ولكن أحياناً يرتفع مستوانا وفي أحيان أخرى ينخفض". وأضاف: قبل القدوم إلى هنا اختبرنا اللاعبين ويمكنني القول أن مستوى اللياقة كان جيداً، وكانت نسبة الأوكسجين في الدم ممتازة، وبالتالي فإن المشكلة لم تكن متعلقة باللياقة البدنية، حيث أن نقطة ضعفنا فنية لأن اللاعبين استنزفوا الطاقة بشكل غير مبرر. * المصدر: سبأ