- أقيم اليوم في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء احتفال سياسي بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيدية . الحفل الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومسئولي في الحكومة. وبثت الفضائية اليمنية وقائع الاحتفال على الهواء مباشرة، فيما شهدت شوارع العاصمة صنعاء انتشار أمني كثيف وسط تحليق للطيران العسكري . وفي الاحتفال كرم الرئيس عبدربه منصور هادي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، بوسام الجمهورية. كما كرم جمال بن عمر وعبداللطيف الزياني بوسامي الوحدة اليمنية. وفي الاحتفال تطرق هادي للوضع في اليمن منذ توقيع المبادرة الخليجية ، والتي دخلت فيها اليمن مرحلة جديدة تتسم بالعمل على بناء حاضر ومستقبل جديد لهذا البلد. وأوضح هادي أن حكومة الوفاق قد نجحت نجاحا باهرا بالنسبة للظرف الاستثنائي البالغ الخطورة الذي جاءت فيه. وحث هادي الحكومة على مزيد من الإنجاز والعمل بروح الفريق الواحد وتغليب المصالح الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة. وقال الظرف الحالي لا يحتمل المزيد من المماحكات والمكايدات والمواجهات الإعلامية التي تعتبر من العوامل المعيقة للتسوية السياسية والمحبطة لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية خاصة أننا لا بد أن نعمل على تهيئة الأجواء والمناخات الصحية والاستحقاق الوطني الهام المتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه أبناء شعبنا وأشقائنا وأصدقائنا لرسم معالم المستقبل المشرق بإذن الله. وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على الالتزام بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد، كما جدد الدعوة لإطراف العمل السياسي على الحوار الصادق والمخلص باعتباره السبيل الأمثل لتجاوز الصعاب وحل الخلافات القائمة. وقال نتطلع بأن تعمل الأحزاب خلال المرحلة القادمة على توفير كل عوامل الانسجام والتوافق والتناغم فيما بينها لينعكس ذلك إيجابيا على أداء الحكومة وأعمال مؤتمر الحوار الوطني خاصة إذا أدركنا حجم التحديات الجسيمة والتراكمات وعلى رأسها مشكلة الإرهاب التي استغلت أزمته الطاحنة التي مرت بها البلاد أسوأ استغلال وسعت إلى التوسع والسيطرة ونشر الدمار وثقافة العنف وتهديد الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة وما ترتب على ذلك من أضرار بالغة على حياة مواطنينا واستقرارهم وأمنهم المعيشي وعلى الاقتصاد الوطني ". وأكد رئيس الجمهورية المضي في طريق الوفاء والالتزام تجاه الوطن والشعب لإخراجه إلى بر الأمان وذلك باستكمال تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي قطعنا فيها مرحلة جيدة رغم العوائق والصعوبات التي اعترضت طريق تنفيذها.