- تقدم اليمن رسميا إلى مجلس الأمن بملف يحتوى أدلة تثبت تورط إيران بزعزعة الاستقرار في البلاد لاسيما في ضوء شحنة الأسلحة التي ضبطتها السلطات اليمنية على متن سفينة نهاية الشهر الماضي في المياه الإقليمية واعدت من اخطر الشحنات التي كانت طهران تعتزم تهريبها إلى اليمن . وقالت وكالة الأنباء الحكومية سبأ يوم الجمعة أن الجمهورية اليمنية تقدمت بطلب رسمي إلى لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي للمساعدة في التحقيق بشأن شحنة الأسلحة المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية . وذكرت أن مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، سلم رسالة من الحكومة اليمنية إلى السيد غاري فرنسيس كوينلان رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار رقم 1737 بشأن فرض عقوبات على إيران. وتضمنت الرسالة طلب الحكومة اليمنية من لجنة مجلس الأمن المساعدة في التحقيق بشأن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية والمشتبه قدومها من ايران . من جانبه اكد مبعوث الامم المتحدة في اليمن جمال بن عمر للصحافيين ان "حكومة اليمن طلبت ان تجري لجنة العقوبات تحقيقا معمقا"، مشيرا الى ان خبراء اللجنة "سيحددون الوقائع، مصدر الشحنة، هوية الجهة المرسلة اليها". واضاف بن عمر "من الواضح ان سفينة صودرت في المياه اليمنية وان شحنتها تحوي اسلحة مصنعة بينها صواريخ ارض - جو". ويحظر قرار تبنته الامم المتحدة عام 2007 تصدير ايران للاسلحة تحت طائلة العقوبات. وكانت وكالة رويترز نقلت أمس عن المسؤول في الحكومة اليمنية، عبد الرشيد عبد الحافظ، قوله إن الرئيس عبدربه منصور هادي طالب باتصال هاتفي مع أحمدي نجاد، بوقف دعم طهران للجماعات المسلحة على أراضيه، ووقف تهريب الأسلحة إلى اليمن. وقال وكيل وزارة الداخلية لقطاع الامن العام عبد الرحمن حنش ان هذه هي أخطر شحنة أسلحة يتم تهريبها الى اليمن وان الشحنة احتوت على صواريخ مضادة للطائرات ومادة "سي فور" شديدة الانفجار التي يمتلكها عدد قليل من الدول في الشرق الاوسط. ورغم نفي إيران صلتها بالأسلحة، غير أن السلطات اليمنية أكدت، الأسبوع الماضي، أن السفينة تم تحميلها في إيران، مشيرة إلى أن الشحنة احتوت على أجهزة رؤية ليلية إيرانية الصنع، وعلى صواريخ مضادة للطائرات ومادة (سي فور) شديدة الانفجار. وتنبأ هذه التطورات بمزيد من تدهور العلاقات بين طهران وصنعاء المتوترة بالفعل بسبب اتهامات بأن إيران تعمل على زعزعة استقرار اليمن. وإزاء ما يظهر إنكارا إيرانيا متحديا صنعاء ابراز الأدلة ، نشرت وزارة الدفاع اليمنية في صحيفتها الرسمية بعددها أمس الخميس قائمة تفصيلية بمحتوى الشحنة المضبوطة على متن السفينة ، وهي كميات كبيرة ومتنوعة وخطرة من الأسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة والنواظير الليلية المختلفة البعض منها صناعة إيرانية تعيد "الوطن" نشرها : - صواريخ كاتيوشا إم 122بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو ستريلا 1 و2 تعمل بالحرارة لتتبع الطائرات الحديثة بمختلف أنواعها على مسافة من 4 الى5كم). - قواذف (آر بي جي 7) . - نواظير ليلية إيرانية الصنع بالإضافة الى نواظم المدفعية لتحديد الأهداف البرية والبحرية على مسافة 40كم، نواظم مدفعية G9نواظير PN14K وتستخدم لتحديد الاهداف والاحداثيات للمدفعية. - نواظير تقريب المسافة تستخدم للتكبير 7 مرات . - كواتم الاسلحة الآلية وتستخدم للاغتيالات على مسافات قريبة 150 متراً. - مواد متفجرة مختلفة RDX قوة انفجار هذه المادة تعادل بعشرين مرة ضعف مادة ال(TNT) وتستخدم لصناعة القنابل والمتفجرات والبالغ كميتها (2660) كيلو جرام صناعة غير معروفة، وقد تم تعبئتها في 133 عبوة بلاستيكية تحتوي كل عبوة على 20 كم. - مادة السيفور C4 شديدة الانفجار والتي تخلط مع مواد أخرى لصناعة القنابل والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والتفخيخ وعددها (2786) عبوة، وتحتوي تلك العبوات على (16606) شريط متفجرة حيث تعادل قوة انفجارها 30 ضعف مادة ال(TNT) وتُعد من أخطر المواد المتفجرة. - مادة السوربتول وهي كذلك تستخدم أيضاً في صناعة القنابل وعبوات التفجير وعددها (199) صندوقاً يحتوي الصندوق على عبوة تزن كج. - أجهزة التحكم عن بعد باستخدام الريموت كنترول والتي تستخدم لتفجير العبوات وتحديد الاهداف المختلفة التي تم تعبئتها في كراتين عادية لقطع غيار السيارات لغرض التمويه. - ذخائر البندقية الآلية وهي نوعان عادية ومؤثرة جداً تستخدم لتفتيت الأنسجة والعظام. - ذخائر شيكي معدل (7.62 × 547)ملم عدد (124080) طلقة. - ذخائر دشكا 12.7 × 108 عدد (12495) طلقة بالإضافة الى كبسولات وترانستورات كهربائية متنوعة لتفجير عبوات ال(TNT) بعد توصيلها بالكبسولات والدوائر الكهربائية. - بالإضافة إلى عدد من الأجهزة والتقنيات التي تستخدم لأغراض عسكرية.