عاود التراشق الاعلامي بين حزب الإصلاح الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمن في اليمن ،والإدارة الأمريكية بعد تصريحات جديدة للسفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين والذي أعاد اتهامه لرجل الدين عبد المجيد الزنداني القيادي البارز في حزب الإصلاح بدعم الإرهاب اثر بيان منسوب لهيئة علماء يترأسها الزنداني انتقد فيها تجاهلهم من المشاركة في الحوار الوطني ملوحا بتحركات لإجهاضه. حزب الإصلاح وبعد ايام من تصريحات السفير الأمريكي بحضور مبعوث من اوباما إلى صنعاء حول الزنداني ، استنكر في بيان له تلك "التصريحات المنسوبة للسفير الأميركي بصنعاء، والذي اتهم فيها الشيخ عبد المجيد الزنداني بدعم الإرهاب، واعتبر مشاركته في الحوار الوطني لا تدعم العملية الانتقالية". وعبّر عن أسفه "الشديد لمثل تلك التصريحات التي لن تخدم حتما مسيرة الحوار الوطني بقدر ما ستزيد الوضع تعقيدا، على اعتبار أن جميع اليمنيين معنيون بالحوار وإنجاحه بمن فيهم شريحة العلماء والمفكرين". وشدد البيان على أن تصريحات السفير الأميركي "تأتي في توقيت لا يخدم جهود الإعداد والترتيب لمؤتمر الحوار الوطني، وتعد تدخلا سافرا في شؤونه، بما لا يُسهم في تهيئة الأجواء الملائمة وتحسين شروط انعقاده". وقال الحزب في بيانه "إننا في الوقت الذي نشيد بجهود المجتمع الدولي في سبيل الدفع قدما بالتسوية السياسية، وتوفير الشروط الموضوعية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني، إلاّ أننا نُهيب بالأشقاء والأصدقاء تفادي كل ما من شأنه تعكير أجواء الحوار". وكان السفير الأميركي جيرالد فايرستاين قال خلال مؤتمر صحفي في صنعاء الأحد الماضي، إن عضو مجلس شورى حزب الإصلاح، رجل الدين عبد المجيد الزنداني "مازال متهما بالإرهاب وغير مرغوب في مشاركته بالحوار" الذي سيعقد في مارس المقبل. وأضاف أن الزنداني "دعم بعض الأعمال الإرهابية في اليمن، ودعم جهودا لمهاجمة الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا ترى "دورا مناسبا" للزنداني في مؤتمر الحوار الوطني. يشار إلى أن الزنداني موجود ضمن قائمة صادرة عن الأمم المتحدة عام 2004 تضم 19 شخصية على مستوى العالم، يتهمون بتمويل الإرهاب، وجمع أموال للحركات الأصولية على مستوى العالم.