دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة المحاولات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين عبر زرع خلايا إرهابية تخطط لارتكاب أعمال إجرامية تهدد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة . ونفت النيابة العامة البحرينية انتهاء التحقيقات في قضية الخلية، في حين عقد مؤتمر التوافق الوطني جلسة ثالثة مساء أمس الأول وسط أجواء إيجابية . وأكد الزياني دعم دول مجلس التعاون ومساندتها لمملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وضمان سلامة مجتمعها، واستنكارها الشديد لأي محاولة تهدف إلى المساس بأمن واستقرار المملكة، انطلاقاً من إيمان دول مجلس التعاون بأن أمنها كل لا يتجزأ، وأن ما يهدد إحداها يهدد أمن واستقرار جميع دول المجلس . كما أشاد بالتعاون والتنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس الذي أسهم في الكشف عن هذه الخلية الإرهابية والقبض على عناصرها . ونوه الأمين العام لمجلس التعاون بيقظة الأجهزة الأمنية في البحرين، مشيراً إلى أنها أثبتت دائماً كفاءتها وجاهزيتها وقدرتها العالية على إفشال المخططات الإرهابية الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين، محذراً في الوقت نفسه من خطورة المعلومات والأدلة التي أعلنتها الأجهزة الأمنية في المملكة بشأن تورط جهات خارجية في تأسيس هذه الخلية الإرهابية ومشاركتها في التخطيط والتمويل والتدريب، مما يؤكد ضلوعها في التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وتهديد أمنها واستقرارها . وحذر الزياني من المحاولات الرامية إلى عودة العنف وإشاعة الفوضى وعرقلة الجهود السياسية في مملكة البحرين، في الوقت الذي انطلق فيه مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة كافة القوى السياسية الفاعلة في المجتمع البحريني وسط أجواء إيجابية ومتفائلة . ونفت النيابة العامة البحرينية انتهاء التحقيقات في قضية الخلية الإرهابية التي كشف عنها مؤخراً، وقالت ان التحقيقات ما زالت مستمرة . وذكر مكتب العلاقات العامة والإعلام بالنيابة العامة في بيان مقتضب: "لا صحة إطلاقاً لما نشر من أن النيابة العامة ستعقد مؤتمراً صحفياً يوم الأحد المقبل تعلن فيه انتهاءها من التحقيقات في القضية المعروفة بالخلية الإرهابية الأخيرة" . من جانب آخر، خلص المشاركون في ثالث جلسات استكمال حوار التوافق الوطنى في المحور السياسي إلى أن مسألة إصدار بيانات ليست من ضمن مهام الحوار . وقال المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق عيسى عبدالرحمن خلال إيجاز صحفي حول الجلسة الثالثة من جلسات استكمال حوار التوافق الوطني التي اختتمت أعمالها مساء أمس الأول، إن نقاشاً مستفيضاً دار حول بيان تقدم به ائتلاف الجمعيات العشر خلال الجلسة موضحاً أن المشاركين خلصوا في نهاية المطاف إلى أن مسألة إصدار بيانات ليس من ضمن الحوار، وتقرر ترك المسألة للمشاركين للتعامل معها خارج الحوار . ونوه المتحدث إلى أن الحوار يمضى قدماً وأن ما لمسه أمس الأول من نقاش هو تقبل الرأي والرأي الآخر وأن الأجواء كانت إيجابية، وأن جميع المشاركين يؤكدون على عزمهم على الخروج بنتائج إيجابية . (بنا)