قرر اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الذي أنعقد اليوم بالعاصمة صنعاء ، عن تنظيم مسيره الوفاء بالوعد يوم الأربعاء الموافق 27/ فبراير 2013م ليعبر عن حقيقة الوفاء بالوعد لتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة والالتزام بالعملية الديمقراطية وإرادة التغيير. وأكد اللقاء على أهمية الدور الوطني الرائد الذي اطلع به المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في مواجهه كل التحديات التي واجهت الوطن في ظروف بالغة الصعوبة مشيراً لما جسده المؤتمر وحلفاؤه من وفاء بالوعد في تجسيد التداول السلمي للسلطة وتجنيب الوطن مخاطر الانزلاق نحو الاقتتال والتشرذم وتغليب المصلحة العليا للوطن على ما عداها من المصالح. وحث اللقاء التشاوري على أهمية تضافر كل الجهود من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني ومشاركة الجميع فيه دون استثناء والخروج منه بالنتائج المرجوة التي تخدم مصلحة اليمن وتصون وحدته وتضعه على المسار الصحيح المعبر عن تطلعات أبناء الشعب اليمني في النهضة والتقدم وبناء الدولة اليمنية الحديثة دولة العدالة والحرية والمساواة والنظام والقانون. وعبر اللقاء التشاوري عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ لمحاولة تعكير صف المناخات السياسية المتأهبة للحوار عبر افتعال الأزمات واختلاق المشاكل والإضرار بالوحدة الوطنية من خلال الأعمال غير المسئولة وفي مقدمتها ما حدث يوم 21 فبراير في مدينة عدن الباسلة من أعمال عنف نتج عنها استشهاد وجرح العديد من المواطنين والجنود وما يعكسه ذلك من أثار سلبية تضر بالوحدة الوطنية والمناخات المشجعة على الحوار مؤكداً على حق الجميع في التعبير عن آرائهم في الإطار السلمي والحضاري وبعيداً عن لغة العنف والقوة والفوضى. ودعا اللقاء التشاوري في هذا الصدد جميع أطراف الحياة السياسية إلى تحمل مسئوليتها الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة في تجربتنا الوطنية وحثهم على تفويت الفرصة على من يسعون في إشعال الحرائق واستباحة الدماء البريئة من أبناء الشعب خدمة لأجندة ومشاريع مشبوهة تتعارض وتطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والتنمية. وعبر اللقاء التشاوري في ختام أعماله عن تعازيه الحارة وعميق مواساته لأسر الضحايا الذين سقطوا في تلك الأحداث المؤلمة في مدينة عدن وكذا ضحايا حادثة الطائرة سخواي 22 في حي الجامعة وطائرة الانتينوف في حي الحصبة وكافة شهداء الوطن والواجب من المدنيين والعسكريين في مختلف المحافظات.