تقرير خاص - - تنطلق غداً الإثنين أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن بمشاركة من مختلف القوي السياسية، فيما تشهد العاصمة صنعاء إجراءات أمنية مشدده، ,تشهد مدن جنوبية تصعيداّ لرفض الحوار. وشوهد اليوم جنود من مختلف الوحدات العسكرية منتشرة في العديد من شوارع العاصمة صنعاء، تنفيذا للخطة الأمنية الخاصة بتأمين مؤتمر الحوار الوطني التي تقتضي منع المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء، وكذا منع تحرك الحراسات والمواكب المسلحة بالأزياء المدنية ومظاهر التجول بالسلاح فيها، في الوقت الذي نجا مسئول بالبرلمان من محاولة اغتيال عبر مسلحين يستقلون دراجة نارية. وأكدت فنية الحوار استكمال كافة الترتيبات والتحضيرات اللازمة، لمؤتمر الحوار، حيث شرعت اليوم بقطع البطائق للمشاركين الذين توافدوا على مقرها الكائن بحى حده بالعاصمة صنعاء. وحسب مصادر رسمية فإن الافتتاح الذي يحضره رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر، سيحضره الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، والدكتور عبداللطيف الزياني - أمين عام مجلس التعاون الخليجي - وشخصيات في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي، وعدد من الوزراء في الدول الراعية للمبادرة الخليجية.. وستتضمن الجلسة العامة الأولى تأدية القسم بشكل جماعي من كافة أعضاء المؤتمر، على أن يتولى أصغر الأعضاء سناً تأدية القسم، ويردد الأعضاء من بعده القسم الآتي: «بسم الله الرحمن الرحيم، أقسم بالله العظيم أن أقوم بكل واجباتي كعضو في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، وبدون خوف أو انحياز أو تمييز وبنية صادقة، وأن ألتزم وفي جميع الأوقات بالقواعد والإجراءات، وأن أمثل بصدق مصالح الشعب بكامل تنوعها، وأتعهد أن أقوم بواجباتي على أكمل وجه، وأن أسعى إلى تحقيق نتائج إيجابية وبما يمليه عليّ ضميري». ويجمع مؤتمر الحوار الوطني الذي يرأسة الرئيس عبدربه منصور هادي ، "565 "مندوباً يمثلون المؤتمر الشعبي العام والذي منح 112 مقعداً في الحوار، والتجمع اليمني للإصلاح، والذي يمثل ب50 مندوباّ، والحزب الاشتراكي اليمني ب37 مندوباً،والحزب الناصري بثلاثين مندوباً، والحراك الجنوبي ب85 مقعداً، - والحوثيون، يمثلون ب35 مندوبا ، وخمسة أحزاب بينهم حزب الحق واتحاد القوى الشعبية والبعث يمثلون ب20 ، واتحاد الرشاد (سلفي) يتمثل بسبعة مندوبين وحزب العدالة والبناء (ليبرالي) سيتمثل بسبعة مندوبين،و الشباب المستقلون ب40 مقعداً. و النساء المستقلات ب-40 مقعداّ،فيما منح الرئيس هادي 62 مقعداً جمعت شخصيات من مشائخ القبائل ومشائخ دين ، فيما تم اقصاء ثلاثة من أحزاب المشترك . ويتزامن انعقاد مؤتمر الحوار مع تصعيد عدد من فصائل الحراك الرافضة للحوار، وتواصل العصيان المدني في مدن عدن حضرموت، إضافة إلى استعدادات كبيرة لإقامة زحف جماهيري مليوني إلى مدينة عدن تحت اسم "القرار قرارنا". ويتوافد الآلاف من أنصار الحراك إلى مدينة عدن للمشاركة في الغعاليةوالتي تقام غداً الإثنين بالتزامن مع تدشين فعاليات مؤتمر الحوار الوطني بالعاصمة صنعاء. وقال أمين عام مجلس الحراك الجنوبي بمدينة عدن العميد حسن اليزيدي إن عشرات الآلاف من أبناء الجنوب توافدوا مساء أمس قادمين من مختلف محافظات الجنوب للمشاركة في الفعالية المليونية تأكيداً على رفض أبناء الجنوب للحوار- على حد تعبيره.. مشيراً إلى أن (حشوداً أخرى ستصل اليوم). ووصل رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم مطار عدن الساعة العاشرة مساء أمس، قادماً من المكلا للمشاركة للفعالية، فيما وصلت القيادي في مؤتمر شعب الجنوب محمد علي أحمد إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الذي ستعقد غدا في دار الرئاسة بالعاصمة اليمنية.. وتشهد عدن ومدن أخرى في الجنوب منذ 21 فبراير مواجهات بين القوات الحكومية وعناصر من الحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله، فيما أسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من عناصر الحراك.