- تنظم عائلات المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو وباجرام العاشرة من صباح غد الإثنين وقفة احتجاجية امام السفارة الأمريكية بصنعاء . وقال منظموا الوقفة الاحتجاجية لاهالي المعتقلين بغرض "توصيل رسالة يعبرون فيها عن غضبهم تجاه استمرار اعتقال أبنائهم في المعتقلات الأمريكية سيئة الصيت في ظروف إنسانية في غاية السوء حيث تتعمد الحكومة الأمريكية حرمانهم من أبسط حقوق الإنسان التي تنص عليها اتفاقيات جينيف". ويقبع أكثر من 100 يمنيا في معتقل جوانتنامو واخرين في سجن باجرام، وتعيش عائلاتهم حالة مأساوية مستمرة منذ سنوات. ولم تتمكن الإدارة الأمريكية من إدانة معتقلي جوانتنامو، كما تنصل الرئيس الأمريكي أوباما عن وعوده التي قطعها على نفسه أثناء مرحلة الدعاية الانتخابية لفترته الأولى. وكانت مصادر دبلوماسية يمنية اكدت الاسبوع الماضي أن الحكومة ايمنية طالبت السلطات الأمريكية بتسليمها 90 من مواطنيها الذين ما زالوا معتقلين في سجن غوانتانامو، إضافة إلى معتقل باغرام في أفغانستان منذ أكثر من 11 عاماً واعادتهم إلى وطنهم . وحسب المصادر فإن وزير الخارجية أبوبكر عبدالله القربي جدد في رسالة بعث بها إلى نظيره الأمريكي جون كيري، حرص اليمن على اتخاذ التدابير الدبلوماسية والأمنية والتأهيلية كافة للعائدين حتى يعودوا إلى جادة الصواب ودمجهم في مجتمعاتهم كمواطنين صالحين يسهمون في خدمة وتنمية وطنهم، معتبرا أن إغلاق ملف غوانتانامو سيعيد الثقة في قيم الحرية والعدالة . وأكد مصدر دبلوماسي في السفارة اليمنية بواشنطن أن السفارة كثفت من تواصلها ولقاءاتها واجتماعاتها مع المسؤولين الأمريكيين في وزارات الخارجية والعدل والدفاع وكذا مع محامي المعتقلين اليمنيين والمنظمات الحقوقية لبحث السبل الكفيلة بإعادة المعتقلين اليمنيين إلى وطنهم . مبيناً أن الترتيبات تستكمل حالياً لتنظيم زيارة لوفد رسمي يمني برئاسة وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور واللجنة المعنية بمتابعة قضية المعتقلين إلى الولايات المتحدة وقاعدة غوانتنامو. ولفت المصدر إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي كان قد أكد لدى لقائه وزير العدل الأمريكي خلال زيارته للعاصمة الأمريكية في نهاية سبتمبر الماضي أن اليمن سيتكفل بدفع نفقات بناء إصلاحية خاصة بالمعتقلين اليمنيين وتأهيليهم حتى يعودوا إلى رشدهم ويكفوا عن ممارسة التطرف والإرهاب. ولفت إلى أن قضية المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو تحتل في الوقت الراهن قائمة أولويات السفارة اليمنية في واشنطن، مشيراً إلى أن الاضطرابات الأمنية التي شهدها اليمن خلال العام 2011 ومحاولة تنظيم القاعدة المتكررة استهداف طائرات مدنية في الأجواء الأمريكية وكذا انخراط عدد من المواطنين اليمنيين والسعوديين العائدين من غوانتنامو في صفوف القاعدة وأنصار الشريعة عرقلت المفاوضات التي كانت خطت خطوات متقدمة نحو إعادة المعتقلين اليمنيين حيث أصدر الجانب الأمريكي قوانين قضت بتجميد عملية نقل المعتقلين إلى اليمن . وبين أن الترتيبات الجارية لزيارة الوفد اليمني الرسمي برئاسة وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور إلى الولايات المتحدة تستهدف استكمال عملية التفاوض في ضوء التقدم الذي سبق إحرازه في هذا الشأن وبحث السبل الكفيلة بإزالة اية عوائق تحول دون عودة المعتقلين اليمنيين، مؤكداً أن السفارة تتابع حالياً الوضع الصحي للمعتقلين خاصة أولئك الذين أضربوا عن الطعام منذ شهر فبراير/شباط الماضي . وتشير مصادر رسمية إلى أن عدد المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو يصل إلى أكثر من 100 شخص، وقد أعيد البعض منهم حياً والبعض الآخر ميتاً بعدما أعلنت السلطات الأمريكية انتحارهم في السجن.