- يشهد الشارع في محافظة حضرموت شرقي اليمن احتقاناً غير مسبوق بعد إعلان شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الطاقة الكهربائية العاملة بنظام شراء الطاقة والمزودة لمؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت عن إيقاف تعاونها مع مؤسسة الكهرباء بحسب ماوصفته التعامل بمكيالين مع الشركة وتأخير مستحقاتها الأمر الذي كلفها خسائر فادحة. وجاء في رسالة الشركة الموجهة للمؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء إن الشركة لاتوافق على إعطاء أية طاقة إضافية ، بل إن الشركة تؤكد أنها ستوقف تقديم كامل الطاقة اعتباراً من نهاية شهر إبريل الجاري دون تردد لأن الشركة لم تعد تستطيع تمويل استمرار المحطة ودفع استحقاقات البنوك والشركات وغيرهم نظراً لما تعانيه من تأخير مستحقاتها على مدى السنوات الماضية والمعاملة غير العادلة التي نتلقاها من وزارة المالية والكهرباء الأمر الذي كبد الشركة خسائر فادحة نتيجة تحملها فوائد بنكية هائلة. وهددت الشركة بإيقاف كل الطاقة التي تقدمها منذ سنوات لمؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت حتى الاستجابة لمطالبها المتمثلة في دفع كافة المستحقات المتأخرة وتحديد واضح لكمية الطاقة المطلوبة ليلاً ونهاراً وتوقيع عقد جديد لكامل الكهرباء المطلوب وتحديد واضح لسعر الطاقة على مستوى 12 ساعة و24ساعة وبسحب أسعار المناقصات التي جرت مؤخراً لمدينة عدن وتحديد واضح لضمانات الدفع وضرورة فتح اعتماد بنكي مسبق وتوفير الوقود لكل كيلوات ساعة بحسب ماتم في مناقصة شراء الطاقة في محافظة عدن. وقالت الشركة في خطابها لمؤسسة الكهرباء إن جميع الشروط السابقة وأي شروط أخرى يتم التوقيع عليها في عقد شراء الطاقة بالمازوت بحسب المناقصة الأخيرة في عدن ، وذلك أسوة بما يتم التعامل به مع الشركات الأخرى العاملة بوقود المازوت وأن لايتم التعامل بمكيالين من أجل الحفاظ على حقوق جميع الأطراف. وبدأت تلوح في الأفق بوادر احتجاجات شعبية واسعة قد تشهدها مديريات ساحل حضرموت في حال تكرار ساعات الإطفاء في أيام الصيف بعد إعلان قوى شبابية عن تنفيذ احتجاجات وعصيان مدني واسع ، لإيقاف ماوصفوه بالاستخفاف بحضرموت ، خاصة وأنه كان لدى الحكومة والسلطة المحلية بحضرموت كامل الوقت منذ الصيف الماضي لتحسين وضع الكهرباء في المحافظة ، والاستعداد لصيف هذا العام. تجدر الإشارة إلى أن تهديد شركة حضرموت للطاقة الكهربائية بوقف إمداد مؤسسة الكهرباء بالطاقة يأتي في ظل ارتفاع درجات الحراراة وبروز مؤشرات صيف ساخن ، وتكرار ساعات الإطفاء نهاراً وليلاً في أحياء مدينة المكلا.