- كشف تقرير حكومي عن تراجع مؤشرات التنمية البشرية في اليمن ، مشيرا إلى اتساع رقعه الفقر وتفاقم مشكلة البطالة في أوساط الشباب جراء تداعيات الازمة الاقتصادية التي شهدتها اليمن خلال العام 2011 . وأشار تقرير التنمية البشرية الوطني الرابع إلى انه بالرغم من تراجع معدل نمو السكان، إلا أنه لا يزال يعد من أعلى المعدلات العالمية نتيجة الزواج المبكر وارتفاع معدلات الخصوبة، مشيراً الى أن ثمة ارتفاعاً قد طرأ في معدلات البطالة خلال العامين 2011-2012 بسبب توقف أو تعليق معظم المشاريع الاستثمارية جراء تداعيات الأزمة السياسية العاصفة التي مر بها اليمن خلال العام 2011 . ولفت التقرير الى أن واقع الأوضاع الصحية في اليمن لايزال متردياً حيث لاتزال نسبة وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة تعد من أعلى المعدلات العالمية . وافرد التقرير مساحة في تناولاته لتسليط الضوء على واقع التنمية البشرية لدي شريحتي الشباب والمرأة في اليمن ،منوها في هذا الصدد بارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب وبخاصة الفقراء منهم في مقابل ارتفاع أعداد الشباب الجدد الداخلين الى سوق العمل سنويا. واعتبر التقرير أن الشباب في اليمن لايزالون يميلون صوب التقليد وتقبل كل ما هو قائم دون تجديد إلى جانب انصراف اعداد كبيرة منهم عن ممارسة الرياضة وتفضيلهم قضاء أوقات فراغهم في ممارسة أنشطة أخرى من أهمها مضغ القات والتدخين . وشدد التقرير على ضرورة إيجاد تكاملية سليمة للسياسات التعليمية والتدريبية لتتواءم مع احتياجات سوق العمل والترويج لثقافة العمل الحر والتوظيف الذاتي . أكد التقرير التنمية البشرية اليمني الرابع ارتفاع نسبة الامية في اوساط النساء في اليمن، منوها إلى أن سبع نساء من كل عشر نساء تصل أعمارهن إلى " 15" عاما يعانين من الأمية. واعتبر التقرير أن الزواج المبكر والتنميط النوعي لعمل المرأة وإحجام العديد من الأحزاب السياسية عن ترشيح المرأة بالرغم من استفادتها من اصواتهن الانتخابية وتدني مستوي الصحة الانجابية وغياب التربية والثقافة السكانية التى تعني بالمرأة والطفل كل هذه مجتمعه تمثل أسباب لضعف واقع التنمية البشرية لشريحة النساء في اليمن.