خاص - تسعى السلطات اليمنية لاستعادة واحدة من أضخم شحنات المسروقات الأثرية النادرة لا زالت بحوزة السلطات اللبنانية بعد إفشال محاولة تهريبها في مطار بيروت قبل نحو عامين . ونجح يمني يدعا "عبد الحبيب علي عثمان السامعي" في تهريب شحنة ضخمة من المخطوطات والقطع الأثرية من اليمن منتصف العام 2011م، لكنه وقع في مطار بيروت بعد اكتشاف حيازته للقات ليدان ويحكم عليه بالسجن مع الأشغال الشاقة وغرامة قدرها 5 ملايين ليرة لبناني، كعقوبة على جريمة حيازة مادة القات التي تعدها القوانين اللبنانية من المواد المخدرة..فيما تسعى السلطات في اليمن ممثلة بوزارة الثقافة نحو استعادة شحنة المهربات الأثرية، والمتهم ذاته بتهريبها لتتم محاكمته بموجب القوانين اليمنية –حسبما أكده وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل. وتضم شحنة المسروقات المهربة من المخطوطات والاثار القيمة والنادرة المحتجزة لدى السلطات اللبنانية 76 مخطوطة منها 30 مخطوطة مكتوبة بالخط العربي،ويتجاوز عمر معظمها أربعمائة سنة، و 46 مخطوطة مكتوبة بالخط الجعزي، إضافة إلى عشر لوحات مرسومة بمقاس 250 سم، و 16 درعا (ترس) بمقابض وأحجام مختلفة، وعشرات القطع الأثرية الأخرى. ويعتقد مهتمون يمنيون بضلوع وتورط أطراف وجهات عديدة بجانب (السامعي) في جريمة تهريب شحنة الآثار والمخطوطات تلك التي قال وزير الثقافة أن جهودا حثيثة بذلت وتبذل بالتعاون مع السفارة اليمنية في بيروت في سبيل كشفها وتفاصيلها، واستعادة المهربات والمهرب اليمني -الذي يقضى عقوبة السجن بتهمة حيازة القات في لبنان-لمحاكمته داخل اليمن وما يقوده ذلك لكشف المتورطين معه.