حسم فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الجاري في اليمن ، حسم في نقاشه يوم الاربعاء موضوع الجدل حول النص الدستوري الموجوب في تحديد دين الدولة ،وكذا مصدر التشريع الذي تسبب بانسحاب ممثلي الاخوان والسلفيين أمس ، بان رفع جدل المقترحات إلى لجنة التوفيق لمؤتمر الحوار للحسم. وفيما اقر الفريق ب"التوافق" ، وب"الإجماع" كل النقاط التي رفعتها اللجنة المصغرة إليه، الا ان نقطتي الخلاف حول "الشريعة الاسلامية المصدر الرئيس للتشريع أو مصدر جميع التشريعات"، وكذا دين الدولة ، اعتمد التصويت عليهما من قبل الاعضاء بنتائج كشفت هوة الخلاف المحتدم دون التقاء وسط ، لترفع المقترحات من كتل اعضاء الفريق إلى لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار. وذكر بلاغ صحفي لمركز اعلام الحوار بأن سبعة وثلاثون عضوا صوتوا على النقطة الأولى "الشريعة الاسلامية المصدر الرئيس للتشريعات" وبنسبة 84% من الحضور في حين صوت سبعة أعضاء على النقطة الثانية الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات وبنسبة 16% من الحضور البالغ عددهم 44 عضوا من إجمالي عدد اعضاء الفريق الخمسة والخمسون. وقال "لأن أيا من تلك النقطتين لم تحصل على ما نسبته 90 % فقد تم الاتفاق على رفع هذا الموضوع الى لجنة التوفيق بحسب اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار الوطني". واضاف انه : تم كذلك رفع موضوع دين الدولة الى لجنة التوفيق ايضا بعد التصويت على مقترحين الاول "الاسلام دين الدولة"، والثاني "اليمن دولة مستقلة ذات سيادة والاسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها" اضافة إلى مادة ثانية "اليمن دولة مدنية تقوم على المواطنة وادارة الشعب وسيادة القانون"، وتم التصويت على المادتين كحزمة واحدة، ولم يحصل أيا من هذين المقترحين على ما نسبة 90% من نسبة الحضور إذ حصل المقترح الثاني على خمسة وثلاثون صوتا والمقترح الأول على تسعة أصوات فقط، وتم رفعهما إلى لجنة التوفيق.