اقرأ ماذا يحدث الآن في مدارس صنعاء الحكومية والأهلية من حزن؟! مطالبة الوزير الصعدي بسرعة الإنقاذ *صحيفة الأوراق - صنعاء* شهدت مدارس صنعاء في أول أيام العام الدراسي الجديد إقبالًا ضعيفًا، وسط عزوف كثير من أولياء الأمور، وخاصة شريحة الموظفين الحكوميين الذين لم يتمكنوا من تسجيل أبنائهم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغياب الرواتب المنتظمة، بينما تجد حزن عميق في وجوه أولياء الأمور ودموع في وجوه ابنائهم وخاصة الفتيات . وتتركز معاناة فئة تُوصف ب"المساكين"، وهم شريحة الموظفين السابقين في القطاع الحكومي، الذين توقفت رواتبهم أو تُصرف لهم بشكل متقطع، كنصف راتب كل ستة أشهر، وهو ما لا يكفي لمواجهة الغلاء وتكاليف التعليم. ويقول مختصون إن مفهوم "المساكين" في القرآن الكريم يشمل من لديهم دخل محدود لا يسد حاجاتهم، مثل قوله تعالى: *"أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر"*، أي أن لديهم دخلًا لكنه لا يكفيهم. ويعد المعلمون والعسكريون وموظفو المرور وغيرهم من موظفي الدولة من المساكين الحقيقيين، حيث يعملون في مواقع مهمة لكنهم يعانون من تدهور معيشي. وقد أكدت عدد من المدارس الحكومية والاهلية ل"الأوراق برس" أن كثيرًا من الطلاب لم يتمكنوا من التسجيل، حتى في المدارس الحكومية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع نسب التسرب المدرسي هذا العام. بينما هناك اقبال ضعيف جدا مقارنة بالاعوام السابقة. وقال موظف في وزارة الإعلام، رفض ذكر اسمه، إنه عجز عن تسجيل ابنيه في مدرسة عمر المختار بعد طلب مبلغ 20 ألف ريال كرسوم تسجيل. فيما أشار معلم في مكتب تربية أمانة العاصمة إلى أن ابنته تدرس في مدرسة خاصة منذ تسع سنوات، لكنه عاجز عن سداد رسوم السنوات الماضية لسحب ملفها. وفي حالة أخرى، قالت موظفة في وزارة المياه تُدعى (أ.م.ن.ف)، إن أبناءها الثلاثة لا يدرسون حاليًا، ويجمعون العلب البلاستيكية الفارغة من الشوارع ليساهموا في سد رمق الأسرة، بعد استشهاد والدهم في قصف طال جبل نقم. ويطالب ناشطون وتربويون الدولة بضرورة التدخل لخفض الرسوم، وإعفاء الطلاب من الرسوم السابقة، خاصة خلال فترة الحرب الممتدة من 2015 حتى 2021، لإنقاذ العملية التعليمية ومنع تسرب مزيد من الأطفال خارج الفصول الدراسية.