فضح تقرير إعلامي خطة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الذي عقد اجتماعاً في إسطنبول قبل أسبوعين، لمواجهة تداعيات سقوط حكمهم في مصر واحتمال انتقال العدوى لدول أخرى. وكشف التقرير نقلا عن مصادر القرارات التي أصدرها اجتماع التنظيم الدولي للإخوان في إسطنبول في تركيا خلال الفترة ما بين 11 إلى 14 يوليو/تموز الحالي لدراسة خطة العمل بعد إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي من على سدة الحكم في مصر ، إن القرارات تضمنت ضرورة العودة لتشكيل أوسع تحالف للتنظيم في مصر مع كل قوى الإسلام السياسي والفئات المهمشة وتعبئة الشارع المصري، وكشف هدف ما وصفوه ب "الانقلاب" والتركيز على زج "إسرائيل" في كل ما حصل، وتصوير ذلك للشعب المصري على أن وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي قام بهذه الخطوة بالتنسيق المباشر مع "إسرائيل" بما يخدم أمنها ووجودها . وحسب موقع صحيفة "الوطن" المصرية فقد تضمنت القرارات: عدم القيام بأي خطوات استفزازية تبعد أمريكا والأوروبيين عن تفهم الموقف الإسلامي، خصوصاً موقف الإخوان، والتركيز إعلامياً على إبراز الإخوان كإسلام معتدل، وشن هجوم عنيف على الإسلام المتشدد والمتطرف وربطهم بتطرف الحركات القومية وقيادة الجيش المصري . وشملت القرارات أيضاً: العمل بحذر وسرية تامة في مجابهة خطر الارتداد عن "ثورات الربيع العربي" في كل من تونس وليبيا، ومجابهة كل رموز المعارضة في تونس وليبيا بصمت وخفاء من خلال الاتفاق والإيحاء للقوى السلفية أنهم في خطر، حال عاد العلمانيون وبقايا الأنظمة السابقة للحكم، ورصد كل أسماء ورموز المعارضة من صحافيين وكتاب ونقابيين والتعامل معهم وإسكات صوتهم بأي طريقة كانت لتجنب ما حدث في مصر . كما شملت القرارات: محاولة كسب كل الأقليات في العالم العربي وإشعارهم أن مصالحهم لن تتحقق إلا من خلال حكم إسلامي معتدل وعادل، وأنه يجب التركيز على كل التنظيمات الكردية في العراق وسوريا وتركيا وكسبهم لجانب الإسلام السياسي، وإنشاء صندوق طوارئ يُمول من قبل التنظيم العالمي للإخوان ومتبرعين لمساعدة حركة "حماس" في فلسطين وحزب النهضة في تونس، وتشكيل لجنة طوارئ عليا تكون في حالة اجتماع متواصل للتعامل مع هذه الأزمات وتكون ممثلة بكل تجمعات الإخوان في العالم العربي والعالم الإسلامي . وأوضحت المصادر، أن الاجتماع شارك فيه ممثلو تنظيم الإخوان في العالمين العربي والإسلامي وأوروبا والعالم، بتسهيلات من حكومة أردوغان الذي شارك في جزء من الاجتماعات، وثبت أن هذا الاجتماع عقد بمباركة أمريكية لأن ثلاثة من قادة الإخوان الذين شاركوا في الاجتماعات كانوا على تواصل مستمر مع السفير الأمريكي في تركيا، وكذلك السفير الفرنسي، وهم راشد الغنوشي من تونس، وحسن مالك من مصر، وزكي بني رشيد من الأردن . وأكدت المصادر، أن الاجتماع بحث بشكل معمق تداعيات الأحداث في مصر، وما أسفر عنه الاجتماع كان في مجمله، مهاجماً ومنتقداً للإخوان في مصر، حيث ابتعد تنظيم الإخوان عن جماهير الشعب المصري وعاش في عزلة شعبية، لأن التنظيم أراد السيطرة على كل مؤسسات الدولة وكانت تجربتة فاشلة .