يعاني التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بعد زوال حكم مرسي في مصر من تضييق الخناق عليه خاصة أن مصر تعتبر حجر الزاوية في دولة الخلافة الإسلامية التي كانوا يحلمون بها . يزيد من هذه المعاناة إسراع دول الخليج مثل الإمارات والسعودية والكويت بمباركة خيارات الشعب المصري إلى جانب دعم الإقتصاد المصري بمليارات الدولارات مع رغبة أكيدة في الإستثمار في مصر في شتى المجالات منها الصناعية والسياحية وغيرها. فضلا ً عن زيارة الملك عبد الله عاهل الأردن لمصر كأول رئيس يأتي بعد ثورة 30 يونيو للتأكيد على دعم الحكومة والشعب الأردني لإرادة الشعب المصري . من جانبه يروج التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عالميا ً عبر العديد من وسائل الإعلام بأن ما حدث هو إنقلاب عسكري واضح وليس ثورة شعبية وأنه لا مصالحة أو تفاوض إلا بعد عودة مرسي والدستور ومجلس الشورى المنتخب . وفي تحدي واضح لقرار الشعب المصري بالقضاء على حكم الإخوان قام حزب " السعادة " التركي بعقد مؤتمر حاشد في إسطنبول شارك فيه أعضاء التنظيم الدولي للإخوان من أجل دعم عودة مرسي للحكم بحجة أن ما حدث سيؤثر بالسلب على دول المنطقة خاصة أن مصر تعتبر الدولة الكبرى في العالم العربي والإسلامي وفي مجموعة دول الثماني الإسلامية وسيقوم الحزب التركي بتنظيم مظاهرات كبيرة في إسطنبول لدعم عودة الرئيس المعزول لحكم مصر . ويبدو أن التنظيم الدولي يترنح بعد الضربة القاسمة التي تلقاها بسقوط حكمه في مصر في ظل إستمرار مظاهرات ميدان " تقسيم " في تركيا الذي إشعل حماسه بعد نجاح الشعب المصري بقيادة شبابه في إزالة حكم الإخوان حسب ما ذكرته صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور " الأمريكية . دعا " عبد الرزاق مقري " رئيس حركة " مجتمع السلم " أكبر حزب إسلامي مقرب من جماعة الإخوان المسلمين في الجزائر لطرد السفير المصري من بلاده بينما قال " همام سعيد " المراقب العام لحركة الإخوان في الأردن أنه يدعم عودة الشرعية للرئيس مرسي . ويخشى حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس من حدوث ثورة شعبية خاصة أن التحالف الإسلامي العلماني ضعيف وقد لا ينجح في حماية الإخوان من مصر مشابه لما حدث لهم في مصر .