أشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس بجهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في محاربة الارهاب لكنه لم يشر الى مساعيه لاعادة معتقلين في سجن غوانتانامو الى اليمن. واجتمع هادي مع اوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض بعد يوم من محاولته إقناع اعضاء بمجلس الشيوخ الاميركي بإرسال عشرات من المعتقلين اليمنيين في سجن القاعدة البحرية الاميركية في خليج غوانتانامو بكوبا الى بلدهم. وقالت ادارة اوباما الاسبوع الماضي انها تعتزم ارسال جزائريين اثنين معتقلين في غوانتانامو الى الجزائر مستأنفة بذلك اعادة معتقلين الى بلدانهم للمرة الاولى في حوالي عام ومثيرة توقعات بان الولايات المتحدة تقترب من إغلاق السجن سيء السمعة وهو ما وعد به اوباما. والحصول على دعم من اليمن له اهمية حيوية لإغلاق سجن غوانتانامو لأن 56 من 86 معتقلا وافقت السلطات الاميركية على نقلهم من السجن او الافراج عنهم هم من البلد الفقير الواقع في شبه الجزيرة العربية. وجناح القاعدة في المنطقة نشط في اليمن وهو ما يثير قلق المسؤولين الاميركيين الذين يخشون ان السجناء المطلق سراحهم سينضمون في نهاية المطاف الى متشددين اسلاميين. ووعد اوباما في مايو ايار بانهاء حظر على اعادة اليمنيين الى بلدهم لكن مجلس النواب الاميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون صوت مرتين مؤخرا لمنع اعادة المعتقلين الى اليمن. ووجه اوباما الشكر الى هادي على تعاون حكومته في مكافحة الارهاب. وقال الرئيس الاميركي "بسبب بعض الاصلاحات العسكرية الفعالة التي بادر الرئيس هادي الى اتخاذها عندما تولى منصبه فان ما رأيناه هو ان القاعدة في شبه جزيرة العرب تنسحب من اراض كانت تسيطر عليها". واضاف "والرئيس هادي يدرك ان هذه التهديدات ليست فقط ذات طبيعة عابرة للحدود بل انها تسبب ايضا صعوبة شديدة وتحول دون الازدهار الذي يريده الشعب اليمني لنفسه". وتعتبر الولايات المتحدة اليمن خط مواجهة في حربها على تنظيم القاعدة واستخدمت طائرات بدون طيار هناك لسنوات لاستهداف الجماعة المتشددة. واشار هادي الى ان التعاون مع واشنطن في مكافحة الارهاب ساعد بلاده. وقال انه نتيجة لانشطة القاعدة فان تنمية اليمن توقفت بشكل اساسي حيث لم تعد هناك سياحة واضطرت الشركات النفطية وشركات التنقيب عن النفط لمغادرة البلاد بسبب وجود القاعدة. واضاف قائلا "لهذا فان تعاوننا ضد تلك العناصر الارهابية يخدم في الواقع مصالح اليمن".( ميدل ايست أونلاين )