أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما "بالبداية القوية" التي أبداها الرئيس عبد ربه منصور هادي في إجراء إصلاحات سياسية ومحاربة تنظيم القاعدة، وذلك في ختام لقاء في البيت الأبيض جمع الرئيسين. وحيا أوباما أمام الصحفيين جهود هادي في تشجيع المصالحة الوطنية باليمن ووعد بتقديم الدعم، قائلا أمام المكتب البيضاوي في البيت الأبيض إنه سيعمل مع المجتمع الدولي لمساعدة صنعاء في مواجهة التحديات الاقتصادية خلال الفترة الانتقالية. ونوه بالحوار الوطني السياسي الذي بدأ في اليمن ونتائجه التي وصفها بأنها "تاريخية"، وأبدى أمله بأن يفضي إلى "حكومة ديمقراطية بكل معنى الكلمة". كما وجه الشكر لهادي وحكومته على "التعاون المتين الذي أبدوه في مجال مكافحة الإرهاب"، وقال إنه بفضل الجيش اليمني "رأينا تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ينسحب من المناطق التي كان يسيطر عليها"، دون أن يشير إلى الغارات الجوية التي تنفذها طائرات أميركية بلا طيار ضد مواقع المسلحين المفترضة والتي تزايدت خلال الأيام الماضية في اليمن. معتقلو غوانتانامو ولم يتطرق أوباما إلى سجن غوانتانامو في كوبا حيث يشكل اليمنيون أكبر مجموعة بين معتقليه. لكن واشنطنوصنعاء نشرتا بيانا مشتركا بعد الظهر كرر فيه أوباما تعهده بإغلاق غوانتانامو. وهناك 56 يمنيا من أصل 86 معتقلا في غوانتانامو -الذي وعد أوباما بإغلاقه في مستهل ولايته الأولى عام 2009- حصلوا على الإذن من السلطات العسكرية الأميركية لنقلهم منه. ويوجد في السجن الآن 166 معتقلا. وقال أوباما يوم 23 مايو/أيار الماضي إنه سيسمح بنقل معتقلين يمنيين من غوانتانامو إلى بلادهم، بعدما كان ذلك ممنوعا بسبب الوضع غير المستقر في اليمن. وكان منصور هادي قد انتخب في فبراير/شباط 2012 خلفا لعلي عبد الله صالح الذي كان متحالفا بقوة مع الولاياتالمتحدة في مجال محاربة القاعدة, إلا أنه أجبر على التنحي تحت ضغط ثورة شعبية بعد 33 عاما قضاها في الحكم. يشار إلى أن الرئيس اليمني الجديد قام بزيارته الأولى إلى واشنطن يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي حيث التقى جو بايدن نائب الرئيس الأميركي.