- لفظت طفلة يمنية في الثامنة من عمرها أنفاسها الأخيرة جراء نزيف داخلي تعرضت له ليلة عرسها، في قضية أثارت ضجة إعلامية وأعادت إلى الواجهة الجدل بشأن زواج الأطفال في اليمن. فقد ذكرت رئيسة بيت الفولكلور اليمني والمدافعة عن حقوق الإنسان أروى عثمان، أن الطفلة التي عرفت فقط باسم «روان» تزوجت من رجل في الأربعين من عمره أواخر الأسبوع الماضي في محافظة حجة في شمال غرب اليمن، مضيفة في تصريح لوسائل الإعلام أنه "في ليلة العرس وبعد دخول زوجها بها، تعرضت الطفلة روان لنزيف داخلي وتمزق حاد في الرحم، ما أدى إلى وفاتها". وانتقدت عثمان عدم تحرك السلطات اليمنية لاتخاذ إجراء ضد أسرة الطفلة أو زوجها. ونفى مسؤول أمني في بلدة حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة وقوع الحادث، لكن اثنين من السكان أكدا حدوثه، وكشفا أن شيوخ القبائل حاولوا التستر على الواقعة، وحذروا الصحفيين المحليين من نشر تفاصيل عن الموضوع. حادث"روان" وحديث عن "الوأد الجديد" وقد شهدت صفحات التواصل الاجتماعي موجة استنكار شديدة لما وقع للطفلة "روان"، وذهبت تغريدات على تويتر إلى أن الواقعة هي شكل جديد من الوأد الذي عانت منه الأنثى في المنطقة العربية في فترة ما قبل الإسلام.