قالت صحيفة الخليج الإماراتية يوم الاثنين نقلا عن مصادر عليمة أن ثمة اعتراضات أبداها عدد من ممثلي الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن إزاء المقترحات المتعلقة بالتمديد للرئيس عبدربه هادي لاعتبارات تتعلق بضرورة التقيد بنصوص المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة ، كاشفة عن تدابير طارئة اتخذتها تلك الدول لتعزيز فرص نجاح المرحلة الانتقالية . وكانت خلافات أعاقة مواصلة الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني، بعد مقاطعة مكوني الحراك الجنوبي وجماعة أنصار الله، وخلافات التوصل إلى توافق وطني في ملفي القضية الجنوبية وبناء الدولة ، قبل أن تقرر رئاسة المؤتمر إرجاء اجتماعات الجلسة الختامية إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى . الصحيفة أكدت نقلا عن ذات المصادر أن ممثلي الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية وبناء على طلب من الرئيس هادي، بدأوا اتصالات منفردة مع قيادات الحراك الجنوبي لإقناعهم باستئناف المشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية، كما أبدوا استعدادهم للإسهام في التصدي الحازم لأي مساع تستهدف إفشال الجولة الأخيرة من مداولات مؤتمر الحوار الوطني، وتعزيز الدعم الاقتصادي لحكومة الوفاق الوطني عبر حث المانحين على الإيفاء بتعهداتهم المقدمة لليمن في مؤتمر الرياض واجتماع أصدقاء اليمن المنعقدان في شهر سبتمبر/ايلول العام 2012م . وكشفت المصادر عن تعهد الرئيس هادي بإعادة مايقدر ب 20 ألف عسكري من المبعدين و40 ألفاً من الجانب المدني الى الخدمة في المؤسستين الأمنية والعسكرية والجهاز الحكومي للدولة، مشيرة إلى أن هذه القرارات تأخر إصدارها بسبب الافتقاد للتمويلات الخاصة بصرف المستحقات المالية للمشمولين بالأخيرة على غرار المبعدين الذين تم إعادتهم إلى الخدمة مؤخراً بقرارات جمهورية مماثلة .