- تصاعدت حدة التوتر في محافظة حضرموت ومدن جنوبية أخرى بعد فشل مساعي المصالحة التي قادها الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل الخلاف مع قبائل حضرموت فيما يتعلق بمقتل شيخ قبيلة الحموم سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش. وتنطلق غدا الجمعة الهبة الشعبية التي دعا لها قبائل حضرموت، وسط دعوات بعدم التعرض لممتلكات المواطنين ، وسط تحذيرات من دخول مسلحين للمدينة. ونشرت قوى الحراك الجنوبي ملصقات على الجدران وفي الشوارع تحض الشماليين على مغادرة المحافظات الجنوبية قبل الجمعة. ووزعت منشورات اليوم بمحافظة عدن للباعة تطالبهم بمغادرة عدن و الجنوب. وأمس الأول أحرقت بسطات لباعة شماليين في سيئون، كما أحرق اليوم سوق لبيع القات. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، حاول خلال الأيام القليلة الماضية، تفادي الغضب الجنوبي، بموافقته على تسليم الوحدات الأمنية و العسكرية في حضرموت لضباط من أبناء المحافظة، غير أن الأمور كما يبدو تسير في اتجاه أخر. ورفعت الأجهزة الأمنية في ثلاث محافظات جنوبية جاهزيتها لمواجهة أية أعمال مسلحة وأحداث تخريب وفوضى تُرتكب تحت دعوات ما يسمى الهبة الشعبية في المحافظات الجنوبية، التي دعت إلى تنفيذها قبائل في محافظة حضرموت. ومنذ صباح اليوم انتشرت آليات للجيش في شوارع عدن ، وتمركزت الآليات بجانب المنشآت العامة والمرافق الحكومية وفروع البنوك . وقررت اللجان الأمنية لمحافظات عدنلحجأبين في اجتماع مشترك لها في عدن رفع الجاهزية الأمنية وتعزيز الإجراءات الاحترازية في المحافظات الثلاث تحسبا لمواجهة أعمال مسلحة وأحداث تخريب في الهبة الشعبية. وناقش الإجتماع الذي ضم محافظ عدن وحيد علي رشيد و محافظ ابين جمال العاقل وامين عام المجلس المحلي بمحافظة لحج علي حيدرة ماطر ووكيل جهاز الامن السياسي لمحافظات عدنلحجابين اللواء ناصر منصور هادي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقادة الالوية العسكرية والوحدات الامنية المختلفة في المحافظات الثلاث السبل الكفيلة بمواجهة أية اعتداءات محتملة على مرافق خدمية ومؤسسات حكومية . كما أقر الإجتماع توسيع الحزام الأمني على مداخل ومخارج المحافظات الثلاث وتعزيز النقاط الأمنية وتفعيل دور الدوريات في عواصم المحافظات الثلاث ومضاعفة جهود أجهزة الامن في تعقب العناصر الارهابية ورصد ومواجهة أي نشاطات لها لمحاولة استغلال الحالة التي ستفرزها الأوضاع الراهنة . وحذر مجلس النواب من أي اعتداءات قد يتعرض لها أبناء المحافظات الشمالية، فيما انتقد نواب ما سموه "الدعوات غير المسؤولة الصادرة عن بعض ضعاف النفوس الهادفة إلى تفكيك الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي في شمال اليمن وجنوبه".