نفى مصدر عسكري مسئول في اليمن تسلم القوات المسلحة للمواقع من الحوثيين في دماج صعدة والتمركز فيها. ونقل موقع سبتمبرنت –الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية- عن المصدر قوله: "لم تدخل إلا قوة الفصل بين السلفيين والحوثيين الى وادي دماج حيث استلمت أمس موقع البراقة والمشرحة من أصحاب دماج فقط". وكانت مصادر رسمية يمنية اعلنت استكمال قوات من الجيش انتشارها في جميع المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها مسلحو طرفي الحرب بمنطقة دماج بمحافظة صعده شمالي اليمن، بما يشير إلى صمود اتفاق قضى بوقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين في المنطقة وانهاء الاحتراب الذي امتد من تلك المنطقة إلى عدد من المناطق في أربع محافظات مجاورة وفي إطار تحالفات بصبغة طائفية ومذهبية حشد عليها على مدى أربعة أشهر. وقالت وكالة سبأ الحكومية أن اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التوتر والنزاع في منطقة دماج بمحافظة صعدة استكملت أمس الثلاثاء نشر وحدات القوات المسلحة والأمن في جميع المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها مسلحو طرفي الحرب بمنطقة دماج . وذكرت أن محافظ المحافظة فارس مناع ومعه اللجنة المكلفة من الرئيس عبدربه منصور هادي بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التوتر في دماج برئاسة أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر علي هلال، ورئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبو أصبع ورئيس اللجنة البرلمانية حسين السوادي. التقوا اليوم بمشائخ ووجهاء قبيلة دماج، حيث جرى مناقشة أوضاع المنطقة وما تحتاج اليه من الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية فضلا عن إعادة إعمار ما تضرر جراء المواجهات المسلحة بين طرفي النزاع في المنطقة السلفيين والحوثيين. وينص الاتفاق الذي أشرفت عليه لجنة مكلفة من رئيس الجمهورية منذ توقيعه نهاية الأسبوع الماضي ، على نشر مراقبين وقوات الجيش في منطقة دماج معقل السلفيين، وخروج الحوثيين من المنطقة، إضافة إلى فتح الطرقات. وقضى الاتفاق بخروج السلفيين من غير أبناء منطقة دماج - سواء كانوا يمنيين أو أجانب - مع زعيمهم الشيخ يحيي الحجوري، إلى محافظة الحديدة غربي البلاد، وبناء على ما ارتضاه الاخير في ذلك بتفيض خطى لرئيس الجمهورية وعبر لجنة الوساطة الرئاسية لوقف فتنة الاقتال الطائفي هناك. واشترط الحجوري على اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف إطلاق النار في دماج، ألا يلحق به أو من معه ومن بقي من أهالي دماج، ضرر من قبل الحوثيين. وطلب بضمان خروجه ومن معه بشكل آمن، وكذلك حصوله على ضمانه من الرئيس هادي بعدم ملاحقته من قبل الحوثي مستقبلا، والتعويض العادل لبناء مساجد وحفر أبار وكذا اعتبار قتلاه شهداء من قبل الدولة والاهتمام بالجرحى. وجاء من ضمن شروط الاتفاق بين الجانين أن يتم وقف إطلاق النار وفك الحصار على منطقة دماج من قبل الحوثيين ، يقابله فك حلفاء السلفيين للحصار على محافظة صعدة ، بجانب تبادل جثامين القتلى من الطرفين.