هزت العاصمة المصرية القاهرة ،أربع انفجارات متلاحقة ،يوم الجمعة، كان آخره في الرابعة عصرا ، موقعة قتلى وجرحى ، وسط غضب شعبي وإدانات عربية ودولية واسعة. واستفاق المصريون يوم الجمعة على انفجار هزّ وسطها واستهدف مبنى مديرية أمن القاهرة، قبل أن يتبعه انفجار قنبلة استهدفت سيارات للشرطة قرب محطة للمترو في مدينة الجيزةجنوبالقاهرة، ثم انفجار ثالث جنوب العاصمة ، ورابع بعد عصر يوم الجمعة بالقرب من سينما رادوبيس بشارع الهرم ، وقبل يوم من إحياء ذكرى "ثورة 25 يناير". فعند الساعة السادسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، هز انفجار ضخم وسط القاهرة تبيّن أنه انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مديرية الأمن وأدى إلى سقوط أربعة قتلى على الأقل وإصابة أكثر من 50 بجروح. ورجح مصدر أمني أن يكون الانفجار ناجماً عن سيارة مفخخة وقد أحدث حفرة كبيرة، ما يدل على أن كمية كبيرة من المتفجرات استخدمت فيه. وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة اليوم الجمعة، وقالت إن انتحارياً يدعى أنس بن عمرو بن الظافر المصري، من أسيوط، هو الذي نفذ الانفجار. وأكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أن حادثة استهداف مديرية أمن القاهرة لن تُثني رجال الأمن عن مواصلة حربهم على "الإرهاب". وقال في تصريح مقتضب للصحافيين لدى وصوله إلى مبنى مديرية أمن القاهرة، إنه جرى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتأمين جميع المواقع الأمنية والمصالح الحيوية في البلاد، مؤكداً أن أجهزة الأمن ستواصل جهودها في محاربة الإرهاب. ودان رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي التفجير، وقال في بيان صحافي أصدره مجلس الوزراء، إن التفجير "هو محاولة خسيسة يائسة من قوى الإرهاب الآثمة لإفساد ما حققته مصر وشعبها من نجاح على خارطة الطريق بإقرار الدستور الجديد". وأضاف الببلاوي، الموجود في سويسرا للمشاركة في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، إن "تلك العمليات الإرهابية لن تنجح في تحقيق مسعاها البغيض، وأننا ماضون في تنفيذ بنود خارطة الطريق بكل ثبات وثقة"، مؤكداً أن "الحكومة والجهات الأمنية تقوم بجهود متواصلة لسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا الجزاء العادل". وقرَّر وزير الآثار المصري محمد إبراهيم، إخلاء متحف الفن الإسلامي من جميع القطع الأثرية على خلفية تحطّم واجهته بفعل الانفجار الذي استهداف مديرية أمن القاهرة المواجه للمتحف. وقال إبراهيم، في تصريح أدلى به أمام مبنى المتحف، إنه سيتم إخلاء المتحف من جميع القطع والمجموعات الأثرية والمخطوطات النادرة بعد أن تعرّض بعضها للتلف، بعد تحطّم واجهة المتحف بسبب موجة انفجارية ناتجة عن استهداف مبنى مديرية أمن القاهرة. ولم كادت تمر ساعات على الانفجار الاول، حتى انفجرت قنبلة قرب محطة مترو في القاهرة واستهدف سيارات للشرطة تهشمت إحداها. وقتل في الهجوم شخص وأصيب 15 آخرون بجروح. ثم أعلن عن انفجار ثالث لقنبلة بالقرب من قسم شرطة الطالبية في شارع الأهرام السياحي بمدينة الجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة، ولكن من دون وقوع إصابات. وقال مسؤول أمني وشهود إن قنبلة محلية الصنع انفجرت الجمعة بالقرب من قسم شرطة الطالبية في شارع الأهرام السياحي في مدينة الجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة، وأحدث دوياً كبيراً، هرعت على أثره مجموعة من عناصر الأمن التي تمشط المنطقة. وقال هاني عبد اللطيف، الناطق باسم الوزارة، لوكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) إن الهجوم الذي وقع في غرب القاهرة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى أهرامات الجيزة لم يسفر عن قتلى. وقال مدير مباحث الجيزة اللواء جرير مصطفى إن الانفجار لم يسفر عن ضحايا أو خسائر بشرية. وأضاف أن القنبلة "كانت مدفونة في الجزيرة الوسطى للشارع". ولم تسفر الحادثة عن وقوع قتلى أو مصابين بسبب هدوء المنطقة وخلو الشارع من المارّة. وعلى وقع من يوم دامي لحق بعد بضع ساعات انفجار هو الرابع على مقربة من سينما رادوبيس بشارع الهرم. وجاء الانفجار نتيجة عبوة ناسفة عصر اليوم "الجمعة" بالقرب من سينما "رادوبيس" بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة المصرية، مما أسفر عن مصرع أحد المواطنين وإصابة 7 آخرين، كما تم إبطال مفعول قنبلة ثانية في محيط السينما-طبقا للسلطات المصرية. وانتقلت قوات الأمن فور الانفجار إلى المنطقة، وتم فرض كردون أمني حول مكان الحادث.( وكالات )