سقط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم في تجدد المواجهات بين مسلحي الاصلاح وجماعة الحوثي في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء. وةقالت مصادر قبلية للوطن بأن معارك عنيفة بين الطرفين مستخدمين الاسلحة الخفيفة والمتوسطة منذ وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين وأن قتلى وجرحى بالعشرات سقطوا لم يتسنى للمحرر معرفة عددهم الحقيقي. واندلعت المواجهات في بيت قطوان، وبيت صيفان، وبن حاكم، وشعب بني سليمان، وعيال عبدالله. ووفقا لجماعة الحوثي فقد تمكنت أمس من طرد مسلحي الاصلاح من عزلة بني سليمان بأرحب وقتلوا منهم ثمانية كما أسروا عدداً منهم. وقالت جماعة الحوثي، في موقعها الرسمي على الإنترنت(أنصار الله):" بعد الإعتداء الإجرامي الذي نفذته مليشيات الإصلاح التكفيرية بحق المواطنين في "أرحب"، السبت، أثناء مرورهم من الخط العام بمنطقة الصبيحات التابعة لمديرية أرحب، أفادت مصادر موقع أنصار الله هناك بأن المواطنين المعتدى عليهم تمكنوا، الأحد، الموافق 26/1/2014م، من طردهم من عزلة بني سليمان مخلفين وراءهم 8 قتلى وعدداً من الأسرى". واتهم الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين ، محمد عبدالسلام، من وصفها بالعناصر التكفيرية في أرحب، بقطع الطرقات، وقال إنها أطلقت، أمس الأول، النار على مجموعة من المسافرين، رغم وجود وساطات ومساعٍ لفك الحصار، وإنهاء المشكلة في أرحب، مؤكدا سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الحوثيين. واتهم عبدالسلام الجهات الرسمية بدعم مسلحي قبائل أرحب، وقال: نحن ندعو كل الحريصين إلى نصح هؤلاء المتغطرسين بالكف عن العدوان وقطع الطريق ونصب الكمائن، فنحن في كل الأحوال سندافع عن أنفسنا، ولن ننتظر من الجهات الرسمية التي تدعم هؤلاء بالمال والسلاح، وتقوم بنقل العناصر التكفيرية من صنعاء وغيرها فوق أطقم عسكرية إلى أرحب، وتسليم نقاط أمنية وعسكرية للعناصر التكفيرية كي تمارس بحقنا العدوان وقطع الطريق. ونفى عبد السلام وجود أي نية للحوثيين للهجوم على صنعاء، وقال: لا يوجد توسع ولا هجوم على صنعاء، ولا أرحب، ولا غيرها من الأكاذيب والإرجاف الساذج، فمن سيتحرك الآن لمنع العدوان علينا، حتى لا يقال في المستقبل توسع وتمدد وهجوم على صنعاء.